شهدت العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج، مساء الاثنين، موجة احتجاجات شعبية غاضبة على خلفية فضيحة التلاعب بأسعار الصرف التي طالت عدداً من شركات ومحلات الصرافة، بعد أن اشترت العملات الأجنبية من المواطنين بتسعيرة وهمية أقل من السعر الفعلي، قبل أن تعيد رفعها بشكل مفاجئ لتحقيق أرباح ضخمة.
وقال شهود عيان لـ "الموقع بوست"، إن تظاهرة نسوية اندلعت في سوق الطويل بمديرية كريتر بعدن، حيث أقدمت محتجات غاضبات على إغلاق أحد فروع الصرافة، مطالبات بإعادة أموالهن المنهوبة.
وأكد المحتجون، أن البنك القطيبي في كريتر صرف العملات يوم الأحد بتسعيرة مخالفة لما أعلنه البنك المركزي.
وفي محافظة لحج، أغلق محتجون عدداً من محلات الصرافة في مدينة الحوطة ومناطق متفرقة بمديرية تبن، رافعين شعارات تندد بما وصفوه "نهب مدخرات المواطنين والمغتربين" وسط تجاهل رسمي من السلطات المحلية.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات في عدن ولحج تكشف عن تنامي حالة الغضب الشعبي تجاه شركات الصرافة في ظل غياب الرقابة الحقيقية من البنك المركزي.
وحذر الخبراء من أن استمرار الفوضى المالية قد يفتح الباب أمام موجة احتجاجات أوسع خلال الأيام المقبلة تهدد استقرار الوضع الاقتصادي الهش.
وكان مجلس إدارة البنك المركزي في اجتماعه الأحد، قد أقر تثبيت سعر صرف الريال عند (425 شراء و428 بيع) مقابل الريال السعودي، مؤكداً أن المبالغ التي جرى شراؤها من العملات الأجنبية خلال اليومين الماضيين تخص البنك واللجنة الوطنية لتنظيم الواردات، ومحذراً من أي محاولات للتلاعب بالسوق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news