جيشنا الجنوبي.. قصة وطن كتبتها البنادق ووقّعتها التضحيات

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 100 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
جيشنا الجنوبي.. قصة وطن كتبتها البنادق ووقّعتها التضحيات

عندما يُذكر الجيش الجنوبي، لا نتحدث عن مؤسسة عسكرية فحسب، بل عن حكاية شعبٍ حمل سلاحه ليصنع دولته، ثم حمل جراحة ليعيد بناءها من جديد.

في الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس جيشنا الجنوبي ، يقف الجنوبيون اليوم أمام جيش لم يولد في معسكرات مؤقتة، بل خرج من رحم الثورات، ومن صلب التحديات، ليكون أول جيش وطني لدولتنا الجنوبية بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967. لم تكن البداية سهلة، لكن الإرادة الجنوبية كانت أقوى من كل عثرة.

بخبرات سوفيتية، وسواعد محلية، تأسس جيش يليق بدولة حديثة، تتطلع لأن تأخذ مكانها في الخارطة الإقليمية والعالمية.. بُني جيشنا الجنوبي على أسس احترافية شملت كليات ومدارس عسكرية، مستشفيات، وقواعد استراتيجية متطورة. بلغ تعداد مقاتليه ما يقارب 100 ألف، وكانت له أذرع برية وجوية وبحرية، قادرة على حماية السيادة والتصدي لأي تهديد.

لكن لا حكاية جنوبية تخلو من الألم…

جاءت حرب 1994 لتكسر جسد الجيش، لكن روحه لم تُكسر. ومرت السنوات، والجنوب بلا جيش ولا مؤسسة، لكن ذاكرة الشعب كانت تحفظ أسماء الألوية، وتفاصيل المعسكرات، ومواقف القادة الذين قاتلوا بشرف.

ثم جاءت لحظة اليقظة..

في يوليو 2015، أعاد الجنوبيون بناء جيشهم بدمائهم، لا بأوامرٍ عليا. فظهر من قلب المقاومة ألوية العمالقة، والعاصفة، والصاعقة، والاحزمة الأمنية والنخب الحضرمية والشبوانية ومختلف التشكيلات العسكرية وولد من جديد "جيشنا الجنوبي" لا كاسمٍ فقط، بل كحقيقة ميدانية، تحمل البندقية بيد، وترفع راية الدولة باليد الأخرى.

في عدن ،أبين، شبوة، حضرموت، الضالع، يافع ، المهرة ، سقطرى لم يكن الجنود يقاتلون فحسب، بل كانوا يحررون قرى، ويؤمّنون طرقًا، ويعيدون الحياة لمناطق طواها الخوف.

وفي كل معركة، كان جيشنا الجنوبي يسطر درساً جديداً: أن السيادة لا تُمنح، بل تُنتزع.

إنه ليس جيشاً يرفع شعارات، بل يخطّ تاريخه بالتضحية، وبالدموع، وبقبور الشهداء التي تملأ الأرض وتُعطّر السماء، هو جيشٌ يحرس أحلام الأطفال، ويحمي حدود الوطن، ويقف حيث لا يقف أحد.

ومع شراكته الوثيقة مع التحالف العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أصبحت هذه المؤسسة العسكرية ليست فقط قوة جنوبية، بل أحد مكونات الأمن الإقليمي.

ساهمت في حماية مضيق باب المندب، وأمّنت الملاحة في خليج عدن، وكانت رأس الحربة في معركة العالم ضد الإرهاب.

اليوم، وفي عامه الـ54، يكتب جيشنا الجنوبي فصلاً جديدًا من تاريخه:

فهو يبني، ويُدرب، ويُؤسّس لمستقبل لا مكان فيه للارتجال ولا للضعف.

هو ليس جيشاً مؤقتاً في مرحلة انتقالية، بل جيش دولة قادمة، وجمهورية جنوبية تستعيد مكانتها.

إن محاولات التشويه، والحملات الإعلامية، لن تطال هذا الجيش الذي بُني من الأرض، لا من صفقات السياسة، جيش أثبت نفسه في الميدان، وكتب اسمه في قلب كل جنوبي يعرف من دافع عن أرضه، ومن تخلّى عنها.

تحية لكل من ارتدى بزته العسكرية دفاعاً عن الأرض والعرض.

تحية لكل شهيد، ولكل جريح، ولكل قائد رابط في المتارس من أجل الجنوب.

جيشنا الجنوبي، ليس مجرد اسم...إنه نبض وطن، وشرف أمة، وأمل لا ينكسر.

#ذكرى_عيد_جيش_الجنوب

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل الصفقة التي منحت الانتقالي السيطرة على المهرة

نيوز لاين | 1171 قراءة 

قوات درع الوطن تتسلم أول نقطة في مديرية العبر بحضرموت عقب السيطرة عليها من قوات الانتقالي (فيديو)

المشهد اليمني | 904 قراءة 

عاجل: الكشف عن حدوث هذا الامر عقب تسليم المهرة

كريتر سكاي | 854 قراءة 

الكشف عن مصير الشيخ بن حبريش عقب انسحابه من المنشآت النفطية بحضرموت

المشهد اليمني | 852 قراءة 

حضرموت تخسر ابرز رجالاتها

كريتر سكاي | 743 قراءة 

فيديو يوثق لحظة استعادة معسكر من قوات الانتقالي .. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 712 قراءة 

بعد أحداث حضرموت والمهرة.. أول تحرك لوزير الدفاع (الداعري) !!

موقع الأول | 683 قراءة 

طارق صالح خلال لقائه ممثلي الأحزاب: البوصلة نحو صنعاء والانتقالي شريك أصيل في معركة التحرير

حشد نت | 672 قراءة 

بعد سيطرة الانتقالي على المهرة...صدور قرار جديد يخص الموانئ والمنافذ

المشهد اليمني | 663 قراءة 

الملاذ الأخير!!.. الكشف عن مصير ومكان (بن حبريش) عقب هروبه !

موقع الأول | 642 قراءة