مسؤول حكومي يحذر من خطط الحوثيين لنقل بيانات اليمنيين إلى طهران
حذّر مسؤول حكومي يمني من خطورة إقدام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على نهب قواعد بيانات المواطنين من مؤسسات الدولة وتسليمها لطهران، معتبراً أن هذه الخطوة تشكل جزءاً من مشروع طويل الأمد يهدد حاضر اليمن ومستقبله.
وأوضح المسؤول أن ما تقوم به المليشيا يتجاوز حدود الاختراق الرقمي أو العبث بالمعلومات الشخصية، إذ يضع ملايين اليمنيين تحت رقابة رقمية دائمة، تتيح القمع والإقصاء والابتزاز، وتفتح الباب أمام تغييرات ديموغرافية واسعة في العاصمة صنعاء ومحيطها، على غرار التجارب الإيرانية في دمشق وبغداد وبيروت.
وأضاف أن المسألة لا تقتصر على أعمال التجسس، بل تمثل محاولة لإعادة تشكيل المجتمع وتغيير تركيبته السكانية بما يخدم المشروع الإيراني وأجندته الطائفية، مؤكداً أن المعركة لم تعد سياسية أو عسكرية فقط، بل تحولت إلى معركة على الهوية والسيادة الوطنية.
وأشار إلى أن ما يجري في اليمن يكرر السيناريو ذاته الذي نفذته إيران وأذرعها في لبنان والعراق وسوريا، حيث امتدت السيطرة من المجالين العسكري والسياسي إلى تفكيك المجتمعات وتجريف هويتها الوطنية.
وحذّر المسؤول من أن استمرار الصمت الدولي قد يجعل صنعاء نسخة جديدة من بغداد أو الضاحية الجنوبية أو الغوطة الشرقية، مؤكداً أن الحملة الشعبية التي انطلقت مساء اليوم تمثل خطوة مهمة في مواجهة هذا المشروع ورفض محاولات طمس الهوية اليمنية والعربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news