كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الاثنين، تفاصيل ما وصفته بأهم عملية اغتيال في الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية التي استمرت 12 يوماً في يونيو/حزيران الماضي، والتي انتهت بمقتل الجنرال علي حاجي زاده، قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري الإيراني وأحد أبرز المقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي.
وبحسب التقرير، فإن قرار استهداف حاجي زاده جاء ضمن عملية "الزفاف الأحمر" التي شملت قائمة من 25 شخصية عسكرية وعلمية إيرانية وضعتها الاستخبارات الإسرائيلية للتصفية في الضربة الافتتاحية.
واعتبرت الصحيفة أن حاجي زاده كان "الاسم الأول" على القائمة، لكونه يشرف على منظومة الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية.
التقرير أشار إلى أن العملية بلغت ذروتها في ليلة 12 و13 يونيو، عندما كانت نحو 140 طائرة إسرائيلية في الأجواء بالقرب من إيران، مستخدمة وسائل متطورة في التخفي والحرب الإلكترونية.
وفي اللحظة الحاسمة، بدا أن الهدف على وشك الإفلات، بعدما قرر حاجي زاده وفريقه إنهاء اجتماعهم في مقر قيادة القوة الجو-فضائية للحرس الثوري.
لكن قادة الجيش الإسرائيلي لجأوا إلى خدعة تكتيكية؛ إذ أمر قائد سلاح الجو تومر بار الطائرات بتشغيل أنظمة "تحديد الصديق من العدو" (IFF)، ما جعلها تظهر فجأة على شاشات الرادار الإيرانية.
وبحسب الصحيفة، أدى ذلك إلى عودة حاجي زاده وفريقه إلى المخبأ تحت الأرض، ليتم قصفه خلال دقائق بقنابل خارقة للتحصينات، حيث قتلوا جميعاً في تمام الساعة 02:55 فجراً.
ووصفت مصادر عسكرية إسرائيلية تلك اللحظة بأنها "فاصلة بين النجاح والفشل"، معتبرة أن نجاح اغتيال حاجي زاده أحدث تأثير الدومينو على باقي العملية، ومثّل ضربة قاسية لمنظومة القيادة والسيطرة الإيرانية.
التقرير أضاف أن إسرائيل بدأت منذ عام 2022 في إعداد قوائم اغتيال مزدوجة تضم قادة الحرس الثوري وعلماء نوويين، في إطار خطة شاملة أطلق عليها لاحقاً اسم "عملية نارنيا"، هدفت إلى شل القدرات النووية والصاروخية الإيرانية عبر ضربات جوية متزامنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news