يمن إيكو|تقرير:
تحولت أسعار النفط للارتفاع بأكثر من 1% في تعاملات اليوم الإثنين، مطلع سبتمبر 2025م، مدعومة بتراجع الدولار ومخاوف نقص الإمدادات الروسية، لتلتقط الأسواق أنفاسها بعد خسائر شهرية قاسية قاربت 5% لخام برنت و6% لغرب تكساس في أغسطس المنصرم.
وبحسب ما نشرته منصة الطاقة المتخصصة، ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر زادت بحلول منتصف التعاملات، بنسبة 1.26% لتسجّل 68.33 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 1.31% لتبلغ 64.85 دولار.
وكانت أسعار النفط قد أنهت أغسطس بخسائر شهرية واضحة، إذ تراجع خام برنت بنحو 5%، بينما فقد خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 6%، بفعل ارتفاع الإنتاج ومخاوف تباطؤ الطلب الصناعي.
وعلى الرغم من تصاعد المخاطر الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، لم تنجح تلك العوامل في إحداث موجة صعود مستدامة خلال الشهر الماضي، إذ ظلت وفرة المعروض والرسوم الجمركية الأمريكية على التجارة مؤثراً أكبر في مسار الأسعار، غير أن ارتفاعه اليوم الإثنين لا يعبر عن توجه واضح، وفقاً للمحللين.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك”، إن النفط بدأ سبتمبر بلا اتجاه واضح داخل نطاقات محددة، مع موازنة السوق بين وفرة المعروض والتوترات الجيوسياسية. وأضاف أن تباين إشارات الطلب العالمي يجعل الأسعار رهينةً لتطورات الإنتاج والمخاطر السياسية.
وأكد خبراء الطاقة، أن النفط الروسي استطاع أن يسهم بفاعلية في رسم خارطة الطاقة العالمية، رغم تعقيدات العقوبات الغربية والرسوم الأمريكية الأخيرة على الهند على خلفية تمسكها بشراء النفط الروسي، الأمر الذي يعكس مرونة روسية غير مسبوقة في تجاوز القيود، ويجعل النفط الروسي لاعباً محورياً في موازين القوى الاقتصادية والسياسية.
وأوضح محللو بنك “إيه إن زد” أن صادرات موسكو نحو الهند قد تتجه للزيادة خلال سبتمبر رغم الرسوم الأمريكية، لكنهم في الوقت نفسه أكدوا أن انخفاض الشحنات الروسية من الموانئ إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع عند 2.72 مليون برميل يومياً، ساعد في رفع علاوة المخاطر، في إشارة إلى محورية النفط الروسي في استقرار السوق العالمية.
وبيّن مراقبون أن الأسواق تترقّب اجتماع “أوبك+” في 7 سبتمبر الجاري لالتقاط مؤشرات إضافية بشأن السياسة الإنتاجية، في وقت ما يزال الإنتاج الأمريكي عند مستويات قياسية بلغت 13.58 مليون برميل يومياً في يونيو، ما يضيف ضغوطاً على موازين العرض والطلب.
وكان مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- الدكتور أنس الحجي، أمس الأحد، في سلسلة تدوينات على منصة إكس رصدها موقع “يمن إيكو”- أن العقوبات على مصفاة “نايارا” الهندية أبرزت جانباً من الارتباك في حركة التكرير والنقل، لكن ذلك لم يمنع روسيا من مواصلة ضخ صادراتها بطرق ملتوية، بينها إعادة توجيه الناقلات عبر مصافٍ بديلة، في ظل ما وصفه بـ”تطنيش” بعض الجهات الدولية تجنباً لاضطراب أكبر في الإمدادات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news