المرسى- صنعاء
قالت صحيفة “الشرق الاوسط”، أن الوزراء المهمين تغيبوا عن ذلك الاجتماع الذي استهدف بغارات إسرائيليه، بمن فيهم نائب رئيس الحكومة الحوثية محمد مفتاح المعروف بأنه صاحب الكلمة الفصل في قراراتها، إلى جانب عبد الكريم الحوثي وزير داخلية الجماعة وعم زعيمها، وكذا وزير دفاعها محمد العاطفي، ووزير ماليتها عبد الجبار الجرموزي.
وذكرت الصحيفة أن اتهامات يمنية وُجّهت لمليشيا الحوثي بالتضحية بمسؤولين في حكومتها غير المعترف بها، ممن لا ينتمون إلى دائرتها العقائدية الصلبة، بعدما دفعتهم لعقد اجتماع في أحد المنازل بصنعاء، رغم التهديدات الإسرائيلية بالرد على استمرار الهجمات الصاروخية، ورغم إدراكها أن قياداتها مستهدفة بتلك الضربات.
ويقول سياسيون وناشطون يمنيون أن عبد الملك الحوثي، لا يرى في هؤلاء الأشخاص سوى أدوات يمكن استبدالهم بسهولة ويسر، وأنه سيستخدم مقتلهم للمتاجرة والمزايدة أمام الشارع المحلي، وفي الأوساط التي لا تزال تُخدع بألاعيبه وخطاباته الرنانة.
وتؤكد المصادر السياسية والحزبية في صنعاء، لـ”الشرق الاوسط”، أن الإجراءات الأمنية الحوثية يتم تشديدها على القيادات القريبة نسباً من زعيم المليشيا، وعلى القيادات العسكرية والأمنية الوازنة المهمة، وليس على أصحاب المناصب الشكلية، بمن فيهم الرهوي.
ويرى سياسيون في صنعاء فيما حدث انعكاساً لمدى استهتار الحوثي بأمن وزرائه، إذ يدعوهم إلى اجتماع موسع في حين أنه مستمر في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، في وقت كانت تل أبيب حذرت من أنها سترد بقوة على تلك الهجمات.
وطبقاً لهذه المصادر، فإن الوزراء المهمين لدى الجماعة الحوثية اتخذوا الاحتياطات اللازمة ولم يحضروا، فيما أرسل وزير الداخلية عبد الكريم الحوثي وهو عم زعيم الجماعة نائبه عبد المجيد المرتضى الذي كان من بين القتلى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news