حكومة الحوثيين التي قضت عليها إسرائيل بغارة في صنعاء
برّان برس ـ خاص:
نشرت جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، فجر الاثنين 1 سبتمبر/أيلول 2025، “رسميًا” أسماء الوزراء اللذين قتلوا رفقة رئيس حكومة الإنقلاب (غير المعترف بها)، “أحمد الرهوي” بغارة للإحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي.
وشملت القائمة التي نشرتها قناة “المسيرة” الناطقة بإسم الجماعة، المدعومة إيرانيًا، أسماء 9 وزراء، بالإضافة إلى رئيس الحكومة “أحمد الرهوي”، ومدير مكتب رئيس الوزراء، محمد الكبسي.
والأسماء التي نشرتها الجماعة، بعد 4 أيام من التعتيم والتكتم، هي:
◾️ أحمد غالب ناصر الرهوي - رئيس الوزراء.
◾️ جمال أحمد علي عامر - وزير الخارجية والمغتربين.
◾️ محمد علي أحمد المولد - وزير الشباب والرياضة.
◾️ علي سيف محمد حسن - وزير الكهرباء والطاقة والمياة.
◾️ علي قاسم حسين اليافعي - وزير الثقافة والسياحة.
◾️ محمد قاسم محمد الكبسي - مدير مكتب رئاسة الوزراء.
◾️ رضوان علي علي الرباعي- وزير الزراعة والثروة السمكية.
◾️ وسمير محمد أحمد باجعاله - وزير الشؤون الاجتماعيّة والعمل.
◾️ هاشم أحمد عبدالرحمن شرف الدين - وزير الإعلام.
◾️ معين هاشم المحاقري - وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار.
◾️ مجاهد أحمد علي ـ وزير العدل.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الجماعة عبر وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية، أنه سيتم تشييع رئيس حكومتها ورفاقه الوزراء، صباح الاثنين، داعية إلى مشاركة "رسمية وشعبية واسعة" في مراسم التشييع التي ستُقام في ميدان السبعين بصنعاء.
وأمس الأول السبت، أعلنت الجماعة رسميًا مقتل رئيس حكومة الإنقلاب في صنعاء (غير معترف بها) وعدد من الوزراء، في قصف للإحتلال الإسرائيلي استهدف اجتماع لهم الخميس الماضي.
وقالت الجماعة في بيان رسمي، نشره تلفزيون المسيرة، إن طيران الإحتلال الإسرائيلي استهدف "الرهوي" وعددا من رفاقه الوزراء في ورشة عمل اعتيادية تقيمها حكومة صنعاء، لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها.
أشارت إلى أن عدد من الوزراء أيضًا أصيبوا بإصابات متوسطة وخطيرة نتيجةالقصف الإسرائيلي وأنهم تحت العناية الصحية.
وفي وقت سابق الجمعة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مقاتلاته استهدفت رئيس أركان جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، ووزير دفاعها وشخصيات بارزة أخرى، في غارات جوية على صنعاء الخاضعة بقوة السلاح لسيطرة الجماعة ولا يزال يتحقق من النتائج.
وذكر أن طائرات مقاتلة قصفت مجمعًا في صنعاء كانت تتجمع فيه شخصيات حوثية بارزة، واصفًا الهجوم بأنه “عملية معقدة” أُنجزت بفضل جمع معلومات استخباراتية وبفضل التفوق الجوي، مضيفًا: “انتهزنا فرصة استخباراتية لتنفيذ الضربة، وتصرفنا بدقة وسرعة في اللحظة المناسبة”.
"إذاعة الجيش الإسرائيلي"، بدورها قالت حينها، إن الضربات التي وُصفت بالدقيقة نُفذت بناءً على معلومات استخباراتية وصلت قبل 24 ساعة، مؤكدةً أن المبنى المستهدف كان يضم أكثر من 10 قيادات عسكرية وسياسية من الصف الأول، بينهم رئيس الأركان الحوثي. وأضافت أن الجيش يواصل تقييم نتائج الغارات للتأكد من هوية القتلى والمصابين.
إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر حكومية يمنية إفادتها بمقتل "أسعد الشرقبي"، المشرف على وزارة دفاع الجماعة، في غارات جيش الاحتلال، مؤكدة أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت موقعًا عسكريًا يرتاده رئيس أركان الجماعة المدعومة إيرانيًا، محمد عبد الكريم الغماري.
والخميس الماضي 28 أغسطس/آب، عاود سلاح الجو الإسرائيلي استهداف عدد من المواقع والمنازل في العاصمة صنعاء، من بينها جبل عطان، ومحيط القصر الرئاسي في منطقة النهدين، بالإضافة إلى أحد المباني بالقرب من الجامعة الإماراتية في شارع الخمسين، بأكثر من 10 غارات جوية، بالتزامن مع خطاب متلفز لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت بشكل متزامن تجمعات كبار المسؤولين الحوثيين في عدة مواقع، ووصفت العملية بأنها “كبيرة جدًا”، مشيرةً إلى أنه تم التصديق على خطة اغتيالات في اليمن مطلع الأسبوع الجاري. فيما أكدت القناة 12 العبرية أن هدف الهجمات كان عددًا من قادة الحوثي أثناء عقدهم اجتماعًا.
وتُعد هذه الموجة الجديدة من الغارات الإسرائيلية هي الخامسة عشرة منذ 20 يوليو/تموز 2024، حيث استهدفت الضربات السابقة موانئ الحديدة الثلاثة، ومطار صنعاء، ومحطات كهرباء، ومصانع أسمنت، إلى جانب مجمعات عسكرية. وجاءت العملية الأخيرة بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة وصاروخ أُطلقا من اليمن باتجاه إسرائيل.
ويهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران سفنًا في البحر الأحمر، فيما يصفونه بأنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة. كما أطلقوا صواريخ باتجاه إسرائيل تم اعتراض معظمها. وردّت إسرائيل بشن غارات على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة الحيوي.
وتصر الجماعة على ربط عملياتها العسكرية بالتصعيد الإسرائيلي في غزة، وتتبع خطابًا دعائيًا يقدّم استهداف إسرائيل "ثمنًا أخلاقيًا" لمساندة الفلسطينيين، غير أن الحكومة اليمنية المعترف بها ترى أن هذه الهجمات تهدد الأمن الإقليمي وتزيد من عزلة اليمن، في وقت يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية متفاقمة.
أحمد الرهوي
حكومة الحوثيين
الإحتلال الإسرائيلي
الحوثيين
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news