أكد رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك أن طريق السلام في اليمن واضح ومتفق عليه محلياً وإقليمياً ودولياً، غير أن تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية يظل العقبة الكبرى أمام تحقيقه، إذ تواصل هذه المليشيات رفضها لكل المبادرات وتصر على المضي في نهجها الدموي الذي يهدد حياة اليمنيين ويقوض فرص الاستقرار.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه في العاصمة المؤقتة عدن بسفير الاتحاد السويسري لدى اليمن، توماس أورتيلا، حيث ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الإنسانية والتنموية.
وأشاد رئيس الوزراء بالدور السويسري الفاعل في دعم اليمن، لا سيما في الملفات الإغاثية والتنموية، مشيراً إلى أهمية الانتقال من المساعدات الطارئة إلى مشاريع طويلة الأمد تسهم في تحسين حياة المواطنين.
وفي سياق حديثه، استعرض رئيس الحكومة أبرز الإنجازات التي تحققت بدعم من مجلس القيادة الرئاسي وبالتنسيق مع البنك المركزي، والتي انعكست إيجاباً على استقرار العملة الوطنية وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين.
كما أكد تطلع الحكومة للاستفادة من الخبرات السويسرية في تطوير النظام المالي والمصرفي، وتعزيز جهود مكافحة غسيل الأموال، وبناء قدرات المؤسسات الرسمية، إلى جانب دعم مشروع إنشاء مركز طوارئ لمواجهة الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية.
السفير السويسري من جهته، أكد استمرار دعم بلاده لليمن خلال السنوات الأربع المقبلة، مع الحفاظ على مستوى التمويل دون أي تقليص، مشيراً إلى أن برامج التعاون ستركز على التنمية، حماية الطفل، نزع الألغام، والحوالات النقدية.
كما أبدى استعداد سويسرا لتقديم الدعم الفني في إدارة الأنظمة المالية ومواجهة الكوارث، بما يعزز ثقة المانحين في برامج الحكومة اليمنية وخططها الإصلاحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news