براءة تقهر الحرب.. أسامة ووئام يواجهان الضمور بابتسامة الحياة

     
نيوز يمن             عدد المشاهدات : 165 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
براءة تقهر الحرب.. أسامة ووئام يواجهان الضمور بابتسامة الحياة

أسامة عبدالستار

السابق

التالى

براءة تقهر الحرب.. أسامة ووئام يواجهان الضمور بابتسامة الحياة

السياسية

-

منذ دقيقة

مشاركة

نيوزيمن/ كتب: عبدالستار بجاش:

رغم بساطتهما وضعف قدراتهما نتيجة إصابتهما بضمور محدود في الدماغ، وهو ما كانت الحرب الحوثية على تعز أحد أسبابه، يفيض قلبا أسامة ووئام عبدالستار حبًا وبراءة. يعودان إلى مدرستهما "الأمل للمعاقين ذهنيًا" بلهفة وابتسامات صافية، كأنها لغة أصدق من الكلام.

بدأت معاناة أسامة نهاية العام 2014 حين أقعده المرض، ثم وئام عام 2015 بالحمى الشوكية ليلة قصف حوثية عنيفة على تعز، ففقدت الحركة والنطق، واستعادت جزءًا من عافيتها بصعوبة.

وسط هذا الألم، حملت أمهما العصامية على عاتقها مهمة علاجهما بالعلاج الطبيعي. تعلّمت، ورعت، وثابرت حتى أعادت إليهما الحياة والابتسامة، وتمكّنا من الحركة.

ورغم كل ما واجهتاه من تحديات ومعوقات في تعز بداية الحرب، وسط حصار خانق فرضه الحوثيون، ورحيل الطواقم الطبية، وانعدام المختصين وأجهزة التشخيص، وحتى فقدان الأدوية اللازمة لمثل هذه الحالات، لم تستسلما لليأس. لكن تلك الظروف القاسية خلال الحرب تركت جرحًا عميقًا في قلوبنا، كما ضاعفت معاناتهما وتسببت في تدهور حالتهما الصحية، بينما بقي الأمل هو القوة التي تتشبثان بها للنجاة.

أتمنى أن تحظى تعز بمراكز متخصصة ومدارس ومعلمين وأدوات تدريبية كما في بقية المحافظات، لكن للأسف تفتقر تعز لذلك. فالمركز العلاجي مغلق منذ عشر سنوات، والمدرسة الوحيدة ملحق متواضع يفتقر للإمكانيات، والكادر التربوي غير مؤهل للتعامل مع المعاقين.

رسالتي للمجتمع: أن ينظر لذوي الإعاقة برحمة ووعي، لا كوصمة عار أو عبء. فوصمهم يعزلهم وأسرهم ويضاعف الألم.

لكن تجربتي مع أسامة ووئام علمتني أن الحقيقة مختلفة تمامًا. فبرغم معاناتهما، يملآن حياتي حبًا وحنانًا، يواسيانني في مرضي، ويحتضنانني عند عودتي من العمل. عندها أدرك أن ما نقص من عقليهما عوّضه الله في صفاء القلب ونقاء الروح.

صحيح أن قلبي يعتصر حين ينكسران أمام قسوة أو إهمال، فهما كالأطفال سريعو الألم والصفح، لكنني أرى فيهما نعمة عظيمة من الله. وجودهما يعلّمني الرضا ويمنحني طعم السعادة الخالصة، ولو أدرك المجتمع ذلك لتغيّرت نظرته إلى هذه الفئة، ولعرف أن ذوي الإعاقة ليسوا نقمة، بل بركة، بهم نتعلم الإنسانية الحقة.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل الصفقة التي منحت الانتقالي السيطرة على المهرة

نيوز لاين | 1439 قراءة 

طارق صالح خلال لقائه ممثلي الأحزاب: البوصلة نحو صنعاء والانتقالي شريك أصيل في معركة التحرير

حشد نت | 1269 قراءة 

الكشف عن مصير الشيخ بن حبريش عقب انسحابه من المنشآت النفطية بحضرموت

المشهد اليمني | 1020 قراءة 

غارات جوية تستهدف معسكر كبير في العبر

كريتر سكاي | 1019 قراءة 

حضرموت تخسر ابرز رجالاتها

كريتر سكاي | 919 قراءة 

بعد أحداث حضرموت والمهرة.. أول تحرك لوزير الدفاع (الداعري) !!

موقع الأول | 903 قراءة 

الملاذ الأخير!!.. الكشف عن مصير ومكان (بن حبريش) عقب هروبه !

موقع الأول | 819 قراءة 

بعد سيطرة الانتقالي على المهرة...صدور قرار جديد يخص الموانئ والمنافذ

المشهد اليمني | 810 قراءة 

قائد اللواء 135 يصل مأرب بعد سقوط معسكره في حضرموت وسط اتهامات بتخلّي القيادة عن دعم قواته

يني يمن | 780 قراءة 

لماذا عاد اللواء سلطان العرادة إلى محافظة مأرب بشكل مفاجئ وبعد ساعات من انقلاب الانتقالي في حضرموت؟ عاجل

مأرب برس | 770 قراءة