براءة تقهر الحرب.. أسامة ووئام يواجهان الضمور بابتسامة الحياة

     
نيوز يمن             عدد المشاهدات : 125 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
براءة تقهر الحرب.. أسامة ووئام يواجهان الضمور بابتسامة الحياة

أسامة عبدالستار

السابق

التالى

براءة تقهر الحرب.. أسامة ووئام يواجهان الضمور بابتسامة الحياة

السياسية

-

منذ دقيقة

مشاركة

نيوزيمن/ كتب: عبدالستار بجاش:

رغم بساطتهما وضعف قدراتهما نتيجة إصابتهما بضمور محدود في الدماغ، وهو ما كانت الحرب الحوثية على تعز أحد أسبابه، يفيض قلبا أسامة ووئام عبدالستار حبًا وبراءة. يعودان إلى مدرستهما "الأمل للمعاقين ذهنيًا" بلهفة وابتسامات صافية، كأنها لغة أصدق من الكلام.

بدأت معاناة أسامة نهاية العام 2014 حين أقعده المرض، ثم وئام عام 2015 بالحمى الشوكية ليلة قصف حوثية عنيفة على تعز، ففقدت الحركة والنطق، واستعادت جزءًا من عافيتها بصعوبة.

وسط هذا الألم، حملت أمهما العصامية على عاتقها مهمة علاجهما بالعلاج الطبيعي. تعلّمت، ورعت، وثابرت حتى أعادت إليهما الحياة والابتسامة، وتمكّنا من الحركة.

ورغم كل ما واجهتاه من تحديات ومعوقات في تعز بداية الحرب، وسط حصار خانق فرضه الحوثيون، ورحيل الطواقم الطبية، وانعدام المختصين وأجهزة التشخيص، وحتى فقدان الأدوية اللازمة لمثل هذه الحالات، لم تستسلما لليأس. لكن تلك الظروف القاسية خلال الحرب تركت جرحًا عميقًا في قلوبنا، كما ضاعفت معاناتهما وتسببت في تدهور حالتهما الصحية، بينما بقي الأمل هو القوة التي تتشبثان بها للنجاة.

أتمنى أن تحظى تعز بمراكز متخصصة ومدارس ومعلمين وأدوات تدريبية كما في بقية المحافظات، لكن للأسف تفتقر تعز لذلك. فالمركز العلاجي مغلق منذ عشر سنوات، والمدرسة الوحيدة ملحق متواضع يفتقر للإمكانيات، والكادر التربوي غير مؤهل للتعامل مع المعاقين.

رسالتي للمجتمع: أن ينظر لذوي الإعاقة برحمة ووعي، لا كوصمة عار أو عبء. فوصمهم يعزلهم وأسرهم ويضاعف الألم.

لكن تجربتي مع أسامة ووئام علمتني أن الحقيقة مختلفة تمامًا. فبرغم معاناتهما، يملآن حياتي حبًا وحنانًا، يواسيانني في مرضي، ويحتضنانني عند عودتي من العمل. عندها أدرك أن ما نقص من عقليهما عوّضه الله في صفاء القلب ونقاء الروح.

صحيح أن قلبي يعتصر حين ينكسران أمام قسوة أو إهمال، فهما كالأطفال سريعو الألم والصفح، لكنني أرى فيهما نعمة عظيمة من الله. وجودهما يعلّمني الرضا ويمنحني طعم السعادة الخالصة، ولو أدرك المجتمع ذلك لتغيّرت نظرته إلى هذه الفئة، ولعرف أن ذوي الإعاقة ليسوا نقمة، بل بركة، بهم نتعلم الإنسانية الحقة.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صور الشهداء الدبلوماسيبن القطريين والتحقيقات تكشف السبب

موقع الأول | 511 قراءة 

شاهد التوصيات الهامة التي توصل اليها المجلس الرئاسي اليمني في اجتماعه يوم الجمعه وكشف عنها احد اعضاء المجلس الرئاسي

المشهد الدولي | 468 قراءة 

أول تحرك للرئيس القائد "عيدروس الزُبيدي" عقب وصوله العاصمة عدن

عدن تايم | 438 قراءة 

مهرب سعودي ينهي حياة شاب يمني بدم بارد في خميس مشيط.. والرفاق يتخلّون عنه

كريتر سكاي | 427 قراءة 

عاجل: حصيلة نهائية للقتلى من القوات الجنوبية صباح اليوم

كريتر سكاي | 391 قراءة 

شاب يعثر على مبلغ مالي ضخم… وتصرفه خلال دقائق يفاجئ الجميع

نيوز لاين | 333 قراءة 

مقتـ.ـل ثلاثة أبناء على يد والدهم.

العاصفة نيوز | 329 قراءة 

هل توفي الملاكم اليمني العالمي ‘‘نسيم حميد’’؟ إليك الحقيقة الكاملة

المشهد اليمني | 325 قراءة 

قيادي حوثي يتوعد بالرد على ضربات اسرائيل لجنوب لبنان..!

عناوين بوست | 290 قراءة 

صورة متداولة لضحايا الوفد القطري في حادث شرم الشيخ وبيان من سفارة قطر في القاهرة

العاصفة نيوز | 275 قراءة