الحوثي.. مشروع خراب لا دولة
قبل 2 دقيقة
منذ أن تمدد الحوثي بسلاحه على صدر اليمن، لم يعرف الناس طمأنينة ولا استقرار. لم يجلب هذا الكهنوت لليمنيين غير الخراب: نهب للموارد، مصادرة للرواتب، زراعة الألغام، وتجنيد الأطفال في جبهات الموت. أي مشروع وطني يمكن أن يُبنى على دموع الأمهات ودماء الأبرياء
؟
الحوثي ليس طرفًا سياسيًا كما يحاول أن يقدّم نفسه، بل عصابة مسلحة تسعى لإعادة اليمن إلى عصور الوصاية والسلالة. مشروعه طائفي ضيق، يتعارض مع قيم الجمهورية والمواطنة، ويقف حجر عثرة أمام أي سلام عادل. واليمنيون جميعهم يعرفون أن لا مستقبل لبلادهم مع هذه الميليشيا المتغذية على معاناة الناس.
المعركة معه ليست خيارًا يمكن تجاوزه، بل واجب وطني ووجودي. إما أن نكون أحرارًا في دولة جمهورية تتسع للجميع، أو نُترك لسلطة السلاح والولاية. لذلك فإن وحدة الصف الوطني ضرورة ملحة لا تحتمل العبث أو التردد. كل انقسام يخدم الحوثي ويطيل من عمر مشروعه الكهنوتي.
أما الإعلام، فعليه أن ينهض بمسؤوليته. المعركة ليست في الجبهات فقط، بل في الوعي والوعي المضاد. الحوثي يحاول اختراق العقول عبر التضليل والدعاية السوداء، بينما مهمتنا أن نكشف حقيقته: مشروع حرب، لا مشروع دولة. علينا أن نُذَكِّر العالم بجرائمه، وأن نحفظ وعي الأجيال من سمومه.
لقد أسقط اليمنيون الإمامة بالأمس، وسيُسقطونها اليوم مهما تلونت وتجمّلت. هذه ليست معركة حزب أو منطقة، بل معركة كل بيت يمني يحلم بمستقبل آمن وكريم. والتاريخ سيسجل أن الأحرار لم يستسلموا، وأن مشروع الحوثي مصيره السقوط مهما طال الزمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news