اعترفت مليشيا الحوثي، في بيان رسمي، لها قبل قليل بمقتل رئيس حكومتها الغير معترف بها، أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائها جراء الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة صنعاء الخميس الماضي.
البيان، الذي صدر بعد أيام من الترقب والتكتم، وصف القصف بأنه استهدف “ورشة عمل اعتيادية” كانت تعقدها حكومة الجماعة لتقييم أدائها خلال عام من العمل، دون أن يورد تفاصيل دقيقة عن أسماء جميع الضحايا.
وأعلنت الجماعة في البيان تكليف محمد مفتاح قائما بأعمال رئيس الوزراء خلفا للرهوي، في خطوة تعكس حجم الفراغ السياسي الذي خلّفه القصف داخل هرمها الحكومي.
الغارة الإسرائيلية التي نُفذت الخميس الماضي، كانت واحدة من أعنف الضربات التي تتعرض لها الجماعة منذ اندلاع الحرب. ووفق مصادر إعلامية دولية، فقد استهدفت الغارة اجتماعا لقيادات بارزة في حكومة الحوثيين، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مسؤولين، بينهم وزير الدفاع محمد العاطفي، ورئيس الأركان محمد عبد الكريم الغماري، إلى جانب الرهوي.
وأعلنت إسرائيل أن العملية جاءت “ردًا على اعتداءات حوثية استهدفت مصالحها وملاحتها في البحر الأحمر”، مؤكدة أن الضربة كانت “جراحية ودقيقة” وأصابت تجمعا رفيع المستوى للجماعة.
وتشير تقديرات مراقبين إلى أن الغارة تركت آثارًا بالغة على تركيبة القيادة السياسية والعسكرية للحوثيين، بعدما طالت أكبر تجمع لوزراء الجماعة منذ أشهر، وهو ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاضطراب في بن
ية سلطتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news