وزارة الخارجية الأمريكية
بران برس:
أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة 30 أغسطس/آب 2025م، أنها لن تسمح لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وعدد من مسؤولي السلطة، ومنظمة التحرير الفلسطينية بالسفر إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء "رويترز" عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أن عباس وحوالي 80 مسؤولاً فلسطينياً سيتأثرون بقرار رفض وإلغاء تأشيرات دخول أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقراً لها.
وبررت وزارة الخارجية الأمريكية قرارها بتكرار الاتهامات الأمريكية والإسرائيلية بأن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير لم تنبذا الإرهاب، بينما تضغطان من أجل "اعتراف أحادي الجانب" بدولة فلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني عباس يستعد للسفر إلى نيويورك لحضور الاجتماع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة في مانهاتن، والذي كان من المقرر أن يشهد قمة تعهّدت بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا خلالها بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية.
وأوضحت الوزارة الأمريكية في بيان لها أن مصالحها المتعلقة بالأمن القومي تقتضي تحميل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية المسؤولية عن عدم الالتزام بتعهداتهما، وعن تقويض فرص السلام، وفقاً لرويترز.
وأضافت الوزارة أن القيود لن تشمل بعثة السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، والتي تضم مسؤولين يقيمون هناك بشكل دائم، مشيرةً إلى أنها تطالب السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية "بنبذ الإرهاب بشكل ثابت".
وفي المقابل، عبّر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح لـ"رويترز"، عن استغرابه من القرار الأمريكي الذي قال إنه ينتهك اتفاقية مقر الأمم المتحدة، مطالباً الإدارة الأمريكية بالتراجع عن هذا القرار الذي يتنافى مع القانون الدولي.
فيما عبّر عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين عن استيائهم؛ حيث وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث القرار بأنه "جائر"، وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن اجتماعات الأمم المتحدة "لا ينبغي أن تخضع لقيود"، بينما دعا نظيره الأيرلندي الاتحاد الأوروبي إلى الاحتجاج "بأشد العبارات".
وتُعترف فلسطين حالياً من قِبل 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، ويتمتع الفلسطينيون بصفة مراقب في المنظمة الدولية، وهو وضع مماثل للفاتيكان.
ويسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية. بينما تقول الولايات المتحدة إن إقامة دولة فلسطينية لا يمكن أن تتم إلا عبر مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
الخارجية الأمريكية
واشنطن
الأمم المتحدة
السلطة الفسطينية
عباس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news