الجنوب اليمني | خاص
يواجه سكان مناطق المرتفعات في العاصمة المؤقتة عدن ، أزمة خانقة جراء انقطاع المياه عن منازلهم لأشهر طويلة ، ما اضطرهم للاعتماد على شراء “صهريج الماء” بأسعار باهظة تفوق قدرتهم المعيشية.
وقال الأهالي في مناشداتهم ، إن منطقة الطويلة بشكل خاص تعيش حالة انقطاع متواصل للمياه ، ما يجبر الأسر على شراء المياه من “البوز”، في حين يحصل أصحاب هذه الشاحنات على التعبئة من السيول والسواقي بأسعار زهيدة لا تتجاوز ثلاثة آلاف ريال ، لكنهم يبيعونها للمواطنين بأضعاف مضاعفة.
وأوضح المواطنون أن أسعار بيع المياه وصلت إلى مستويات جنونية ، حيث تُشترى صهريج الألف لتر بـ500 ريال فقط من البرزخ ثم تباع للأهالي بـ8 آلاف ريال ، فيما تُباع صهاريج الألفي لتر بـ16 ألف ريال بعد أن تعبأ بألف ريال فقط ، أما بوزة الخمسة آلاف لتر فتصل إلى 35 ألف ريال رغم أن سعرها عند التعبئة لا يتجاوز 3 آلاف ريال.
وأكد الأهالي أن هذه الفوارق الكبيرة بين سعر التعبئة وسعر البيع أرهقت كاهلهم ، خصوصًا وأن غالبية الأسر لم تعد قادرة على شراء الماء بهذه الأسعار المرتفعة ، محملين السلطات المحلية المسؤولية الكاملة عن تجاهلهم وتركهم فريسة لجشع المتلاعبين.
وطالب المواطنون الجهات المختصة بوضع تسعيرة عادلة وضبط عمليات البيع ، إضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين وصول المياه بشكل منتظم إلى المناطق المرتفعة ، واعتبروا أن صمت السلطات وعدم تحركها يعكس حالة من اللامبالاة ، ويعزز نفوذ المتنفذين الذين يواصلون استغلال حاجة الناس.
يأتي تفاقم هذه الأزمة في وقت تتزايد فيه شكاوى المواطنين بعدن من تدهور الخدمات الأساسية ، وغياب دور الجهات المعنية ، وسط سيطرة جماعات مسلحة مرتبطة بالمجلس الانتقالي ، التي لم تقدم أي حلول واقعية لمعاناة الناس ، بل تركت عدن غارقة في الأزمات الخدمية والمعيشية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news