الإخوان يخلطون أوراق نهب الإيرادات ولسان حالهم يقول: «يا عزيزي كلنا لصوص»
قبل 1 دقيقة
أُصيبت القيادات العسكرية الإخوانية في محور تعز بحالة من الإرباك انعكست على الذباب الإلكتروني، الذي يحاول وبشكل مستميت اعتبار نهب ضرائب القات حقًا شرعيًا، وأكالوا التهم والشتائم على السلطة المحلية، ووجَّهوا أصابعهم إلى محافظ تعز واتهموه بالفساد، على طريقة "المحور أحق بعشرات الملايين اليومية من أن تنهبها السلطة المحلية"، وكأن الإيرادات تُورَّد إلى خزينة المحافظة وليس إلى البنك المركزي
.
قالوا وتحججوا إن الأفراد لا يستلمون إلا الفتات من الراتب، على عكس الأفراد الآخرين ممن يستلمون رواتب بالريال السعودي من التحالف، في محاولة دغدغة العواطف، بينما سُمِع صراخ الجندي بتعز وهو يقول: "الراتب حياة"، أين ذلك الفتات؟ لم نسمعهم يطالبون بحصّة من ضرائب القات ولا من الجبايات على الشاحنات في نقاطهم العسكرية، أو من الحصّة التي فرضتها لهم السلطة المحلية من استخراج الجوازات والبطاقة الذكية. طالبوا براتبهم وتغذيتهم.
قيادات المحور يعيشون في قصور داخل المدينة، ومنهم من اشترى الفلل والشقق الفاخرة في القاهرة وتركيا وعدد من الدول، بينما جرحى الحرب تعفنت جراحهم، ومن استطاع الحركة ذهب يتظاهر حتى يُصرَف له قيمة العلاجات، كان آخرها تمرد الأفراد على المحور حتى أجبروهم على علاج زميل لهم ظل سنوات يعيش الإهمال بين الحياة والموت. لماذا لم يُعالج من المال المنهوب من ضريبة القات؟
عجبٌ أمرها تعز! كيف لها أن تتظاهر ضد الحكومة وإصلاحاتها وتتهمها بالفساد لأنها أرادت من الإخوان توريد الضريبة إلى البنك المركزي؟ هؤلاء هم أنفسهم من خرج في تعز ضد الدولة وضد الأمن والاستقرار، واليوم ينهشون جسد الدولة ويفسدون في الأرض ولا يبالون بعد أن رحل النظام وحلَّ التشظي والفوضى.
ملف واحد أقلهم وهو نقطة في بحر الفساد. اليوم الخوف ليس على الملايين من الريالات التي ينهبونها باسم "تحرير تعز من الحوثي" في جبهات ساكنة أصابها الكسل والنعاس، بل الخوف من فتح ملف النفط والغاز وإيراداته في مأرب التي تصل يوميًا إلى ملايين الدولارات. وإن سألت الإخوان عن مصيرها، جوابهم: "تشجير المدينة، وعمل الأرصفة، وطلاء الشوارع". ومن هنا فُتح مجددًا ملف الإعاشة لمن في الخارج، وعملوا ضجة حول الأحد عشر مليون دولار صرف رواتب، ونُشرت كشوفات أكبر من المبلغ، وأقحموا أسماء من أحزاب أخرى ليوصلوا رسالة مأخوذة من فيلم: «يا عزيزي كلنا لصوص»
والهدف: خلط الأوراق وتوجيه الحملة إلى مكان آخر غير ضريبة تعز ونفط مأرب، الملف المؤجل، وهم خبراء في مثل هكذا مسائل، يمتلكون من القدرة ما يمكّنهم من اللعب بالبيضة والحجر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news