اليمن الاتحادي / خاص:
صنعاء – أُغلق كل من المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي في العاصمة صنعاء، بعد أن أقدمت ميليشيا الحوثي على نهب المخصصات المالية المقررة لهما وإيقاف رواتب موظفيهما، الأمر الذي أدى إلى عجز تام عن تغطية النفقات التشغيلية، بما فيها الكهرباء والصيانة والأمن.
وأكدت مصادر مطلعة أن قرار الإغلاق لم يكن نتيجة “عجز مالي عابر”، بل بسبب تعمّد قيادات حوثية الاستيلاء على الموازنات التشغيلية للهيئة العامة للآثار والمتاحف وتحويلها لجهات تابعة للجماعة، تاركة المتاحف في حالة شلل كامل.
وأشارت المصادر إلى أن بعض القيادات الحوثية استولت على مقتنيات أثرية مهمة من داخل المتحف الوطني، ونقلتها إلى أماكن مجهولة، في مشهد يعكس استهتار الميليشيا بقيمة التراث اليمني الذي يمثل هوية وطنية وحضارية ضاربة في التاريخ.
ويُذكر أن المتحف الوطني، الذي تأسس عام 1971، يحتضن آلاف القطع الأثرية النادرة التي توثق حضارات اليمن المتعاقبة، فيما يضم متحف الموروث الشعبي مجموعات فريدة من الأزياء التقليدية والأدوات والحرف التي تعكس تنوع الهوية اليمنية.
يأتي هذا التطور امتداداً لمسلسل طويل من الانتهاكات التي طالت الآثار والمتاحف والأماكن التاريخية منذ انقلاب الحوثيين عام 2014، حيث تعرّضت مواقع أثرية للتدمير، وتعرضت أخرى للنهب والتهريب إلى الخارج، في وقت تتزايد فيه المخاوف من ضياع المزيد من ملامح الذاكرة اليمنية تحت هيمنة الميليشيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news