ترسانة إيران بيد أذرعها.. قنابل موقوتة تهدد استقرار المنطقة

     
يني يمن             عدد المشاهدات : 117 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ترسانة إيران بيد أذرعها.. قنابل موقوتة تهدد استقرار المنطقة

يتجدد الجدل الإقليمي والدولي حول مصير الترسانة العسكرية التي تحتفظ بها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، وفي مقدمتها "حزب الله" في لبنان و"الحوثيون" في اليمن.

فبينما تتمسك هذه التنظيمات بسلاحها باعتباره جزءاً من هويتها ووجودها، تتنامى المخاوف من تحوّله إلى قنابل موقوتة تُفجّر استقرار المنطقة بأكملها، إذ إن السلاح في جوهره إيراني المنشأ والإرادة، ما يجعل قراره بيد طهران لا بيد أوطان هذه الجماعات.

وفي لبنان، أخفقت الجلسات الأخيرة بين الحكومة و"حزب الله"، التي جرت بحضور أمريكي وإسرائيلي، في تحقيق أي اختراق بشأن تسليم سلاح الحزب للدولة.

وانتهت الحوارات إلى طريق مسدود، وسط تأكيدات دولية بأن ترسانة الحزب ليست سوى مستودع إيراني على الأراضي اللبنانية، يُستخدم وفق حسابات طهران ومواجهتها مع إسرائيل.

وبحسب تقرير نشرته مجلة "المجلة"، فإن السلاح ليس مجرد أداة بيد "حزب الله"، بل هو الحزب نفسه، وهوية وجوده.

وأضاف التقرير أن نزع هذا السلاح دون قرار من إيران أمر شبه مستحيل، مما يضاعف المخاوف من أن يتحول إلى ألغام مؤجلة تنفجر في أي لحظة بقرار خارجي.

أما في اليمن، فقد عملت إيران على تمويل حليفها الحوثي بالسلاح عبر مسارين: شراء الأسلحة المنتشرة في السوق اليمنية المفتوحة، وتهريب الصواريخ والطائرات المسيّرة والتقنيات الحديثة عبر خبراء دخلوا بهويات مزوّرة.

وكشفت تقارير دولية أن ورش تصنيع حربية أُنشئت داخل الأراضي اليمنية بإشراف خبراء من "الحرس الثوري" و"حزب الله"، وهو ما يجعل الصراع اليمني أكثر تعقيداً، خاصة في ظل وفرة السلاح وانتشاره القبلي الواسع.

ويشير التقرير إلى أن التهريب لا يقتصر على السلاح التقليدي، بل يشمل مواد كيميائية متطورة تُستخدم في صناعة المتفجرات البحرية والعبوات الناسفة.

واعتبر العميد علي الذهب أن ضبط سفينة "الشروا" وعلى متنها 750 طناً من الأسلحة، لم يكن سوى "رأس جبل الجليد"، مؤكداً أن شحنات أخرى نجحت في الوصول للحوثيين عبر منافذ متعددة.

تؤكد الأدلة أن إيران لا تستخدم سلاح أذرعها لتحقيق مكاسب عسكرية مباشرة، بل لتوليد صدى إعلامي ودعائي يخدم خطابها الإقليمي. فالهجمات الحوثية مثلاً لم تستهدف مصالح إسرائيلية أو غربية قريبة، بقدر ما وُظفت كأداة ضغط سياسي ورسالة إعلامية.

هذه الحقائق تثير مخاوف حقيقية من أن تتحول ترسانات "حزب الله" والحوثيين إلى أدوات لإشعال المزيد من الحروب بالوكالة، في ظل سياسات دولية تُبقي على هذه الجماعات كأدوات تُستخدم عند الحاجة، بدلاً من السعي إلى نزع سلاحها أو دمجها في مؤسسات دولها الشرعية.

ويرى مراقبون أن استمرار بقاء هذه الترسانات بيد الجماعات المسلحة سيحوّل المنطقة إلى حقول ألغام استراتيجية، قابلة للانفجار في أي لحظة، ما يضع الأمن الإقليمي والدولي أمام اختبار صعب، ويهدد بموجات جديدة من النزاعات والحروب التي قد تتجاوز حدود الدول المتأثرة مباشرة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

“برّان برس” يسلط الضوء على مسيرة تلاحم اليمنيين للتحرر من الاستبداد والاستعمار وصولًا للوحدة الوطنية

بران برس | 1029 قراءة 

أمير غالب: انتصرنا بالصدق والنزاهة ومحبة الناس رغم كل المؤامرات

حشد نت | 844 قراءة 

طعنة غادرة وموجعة تنهي أحلام ” الانتقالي” بدولة جنوبية مستقلة

المشهد اليمني | 713 قراءة 

ترامب يعلن بدء المرحلة الثانية لاتفاق غزة بعد تبادل الرهائن

حشد نت | 641 قراءة 

تحليل أمريكي يكشف المصدر الرئيسي للصراع داخل المجلس الرئاسي

يني يمن | 503 قراءة 

مصادر في تعز تتحدث لـ“برّان برس” عن انشقاق قيادي عسكري من صفوف الحوثيين وتروي تفاصيل خلافه مع الجماعة

بران برس | 414 قراءة 

تعرف على تفاصيل استقطاب الحو ثيين قائد عسكري بتعز(صدمة)

كريتر سكاي | 322 قراءة 

هذا ما قاله القيادي الحو ثي الصلاحي قبل انشقاقه

كريتر سكاي | 290 قراءة 

”من أجل سلامته وكرامته… مواطن في إب يضطر لبيع عمارة فاخرة هربًا من جاره وبرج اتصالات!”

المشهد اليمني | 257 قراءة 

حزمة قرارات رئاسية بتغييرات وزارية وعسكرية في اليمن

مراقبون برس | 254 قراءة