حذّر باحث سياسي من تصاعد المخاطر البحرية قبالة سواحل محافظة الحديدة بعد أن حوّلت ميليشيا الحوثي أجزاء واسعة من البحر الأحمر إلى ما يُشبه “منطقة خطر مغلقة”، تُهدد حركة التجارة الدولية وخطوط الإمداد العالمية.
وأوضح المحلل السياسي اليمني محمد الباشا أن الجماعة أنشأت نطاقًا بحريًا خطيرًا يمتد على مساحة تقارب 1200 ميل مربع، يبعد ما بين 30 و90 ميلاً عن سواحل الحديدة، ليصبح بمثابة نقطة ارتكاز لعملياتها العدائية ضد السفن التجارية.
وأشار الباشا إلى أن هذا النطاق البحري شهد في الأشهر الماضية سلسلة من الهجمات المميتة التي طالت سفن شحن دولية، منها غرق “ماجيك سيز” و”سونيون” و”إترنيتي سي”، بينما تعرضت السفينة “توتور” لأضرار بالغة قبل أن يتم إنقاذها من الغرق.
وبيّن أن مليشيا الحوثي تستخدم في هذه المنطقة زوارق مفخخة مسيّرة، وطائرات بدون طيار هجومية، وصواريخ كروز وباليستية مضادة للسفن، إلى جانب قطعها البحرية المنتشرة، الأمر الذي يجعل الساحل التهامي خصوصًا الحديدة، نقطة تهديد مباشرة لخطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وتتزايد المخاوف الدولية من أن يؤدي استمرار هذا الوضع إلى شلّ حركة التجارة عبر واحد من أهم الممرات الملاحية العالمية، مما يفاقم من الأزمة الأمنية في البحر الأحمر ويضاعف المخاطر على الاقتصاد العالمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news