كيف يعمل الموساد داخل الولايات المتحدة؟
وحدة الموساد الإسرائيلي تزومت Tzomet أو تسومت Tsomet حسب بعض المراجع.
بقلم د. محمد رياض
وحدة “تسومت” (צומת) ومعناها بالعربية مفترق طرق / تقاطع. ( وترمز إلى كونها قناة التقاء عملاء الموساد مع المتعاونين والجواسيس الذين يتم زرعهم بين افراد الجاليات)
وهي وحدة تتبع الموساد الإسرائيلي وتتخصص بإختراق الجاليات العربية والفلسطينية تحديداً حول العالم. ولها نشاط ملحوظ جداً في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في الولايات التي تحتوي على جاليات فلسطينية كبيرة ك إلينوي / شيكاغو و نيويورك ونيوجيرسي وميتشغان وكاليفورنيا وغيرها.
وتعمل الوحدة حسب المراجع التي كتبت عنها ، وهي متوافرة على النت لمن يحب الإستزادة، وأشرنا إلى بعضها أسفل المقال، على:
1. تجنيد العملاء والمخبرين من افراد الجاليات الفلسطينية والعربية للتجسس وجمع المعلومات عن النشطاء الفلسطينيين والجمعيات الإسلامية والفلسطينية والطلابية المناصرة للقضية الفلسطينية والموجودة داخل الولايات المتحدة.
2. الاختراق وبث التفرقة واثارة المشاكل الطائفية والعرقية والحزبية داخل هذه التجمعات والجمعيات والمنظمات
3. رصد اي مصدر تمويلي لمنظمات تصنّفها الحكومة الاسرائيلية على انها ارهابية، مثل حماس والجهاد وحزب الله وغيرهم
طبعاً تجدر الإشارة إلى أن هناك وحدات اخرى تتبع الموساد وتعمل في الداخل الأمريكي والعالمي لكنها تتخصص في أمور أخرى ومنها:
1. وحدة تيڤيل Tevel وتتخصص في بناء علاقات تعاون استراتيجية مع اجهزة الامن الأمريكية كال FBI و CIA وغيرها، وتشكل تيڤيل الغطاء القانوني لعمل تزومت، أي ان تيڤيل تنسق عمل تزومت مع سلطات الامن الامريكية بحجة مكافحة الارهاب وحماية الامن القومي الأمريكي.
2. وحدة Neviot) نيڤيؤوت وتتخصص في عمليات التجسس الرقمي ( الإلكتروني) على الأفراد والمؤسسات موضع الاهتمام
3. وحدة كيدون Kidon
اخبار التغيير برس
وهي وحدة عمليات خاصة ( اقتحام، اختطاف، ابتزاز) وهذه الوحدة لا تعمل بشكل علني في الولايات المتحدة لأن القانون الأمريكي يمنع قيام اجهزة اجنبية بمثل هذه الاعمال في الداخل الأمريكي، لكنها احياناً تقوم بمساعدة السلطات الأمريكية في عمليات تحقيق في قضايا حساسة تحت ذريعة مكافحة الارهاب. اي ان عملها محدود في القضايا الكبيرة.
المهم نرجع لتزومت وهي الوحدة الأكثر نشاطاً وإنتشاراً على الساحة الأمريكية، لنشرح بعضاً من أساليب عملها. حيث تعمل على تجنيد المتعاونين بأساليب كثيرة ومتنوعة وأكثرها الابتزاز، والإغراء المالي،
ومن أشهر طرق الابتزاز هي قيام عملاء تزومت بمتابعتك والتحري عنك لاكتشاف ثغرات قانونية في تعاملاتك المالية او الضريبية او كونك تتاجر في ممنوعات، او حتى وجود تجاوزات اخلاقية في حياتك، فيتم ابتزازك بتهديدك بالإبلاغ عنك في حالة المخالفات القانونية، او بفضحك امام عائلتك ومجتمعك في حالة التجاوزات الاخلاقية.
كذلك تقوم هذه الوحدة من خلال عملائها باختراق مجموعات الدردشة على وسائل التواصل ومجموعات السوشال ميديا وتعمل بطريقتين:
اولاً اثارة الخلافات الطائفية والعرقية والمذهبية والمناطقية بين الناس وثانياً متابعة واصطياد الناشطين واستهدافهم بتشويه سمعتهم وبث الشائعات الكاذبة حول نزاهتهم واحياناً، التطرق لتشويه سمعتهم مالياً او اختلاق قضايا اخلاقية لتدمير مكانتهم الاجتماعية في محيطهم.
طرق الحذر وكيفية الحماية:
من افضل الطرق وأنجعها وأكثرها تأثيراً لحماية شخصك وأسرتك ومجتمعك هي أن تكون انساناً نزيهاً مستقيماً وأن تلتزم بقانون البلد الذي تقيم فيه وأن تسعى لان تكون معاملاتك المالية سليمة، بالتالي لا يستطيع احد أن ينفذ اليك من خلال نقطة ضعف يبتزك من خلالها.
أما إذا كنت تنشط او تدير مؤسسة او جمعية جالوية فعليك دوماً ان تحرص على سلامة أوراقك ومعاملاتك من ناحية قانونية، وأن تبتعد عن الذين يثيرون الفتن والمشاكل، وان تنأى بنفسك ومؤسستك عن كل من تلاحظ فيه نزعة طائفية او حزبية ضيقة، او عن كل من يسأل بإستمرار عن امور لا علاقة له بها ويهتم بمعرفة اخبار غيره.
المراجع:
- جريدة هآرتس الاسرائيلية
- وكالة رويترز الإخبارية تحقيق بعنوان
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news