الحوثيون يصعّدون القمع في صنعاء: حملة اعتقالات ومصادرة للهواتف تستهدف المدنيين بتهمة التصوير

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 61 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثيون يصعّدون القمع في صنعاء: حملة اعتقالات ومصادرة للهواتف تستهدف المدنيين بتهمة التصوير

في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، تصاعدت وتيرة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المواطنين، لتضيف إلى سجلها سلسلة جديدة من الاعتقالات التعسفية وحملات القمع الواسعة. فوفقًا لمصادر حقوقية متطابقة، شنت المليشيا خلال الأيام الماضية حملة اختطافات جماعية استهدفت عشرات المدنيين، بينهم طلاب جامعيون، شخصيات اجتماعية، ومواطنون عاديون لا يحملون سوى هواتفهم المحمولة.

المصادر أوضحت أن عناصر المليشيا انتشروا بكثافة في شوارع حدة والسبعين والستين، وهي من أبرز الشوارع الحيوية في العاصمة. وقد أقدم المسلحون على تفتيش هواتف المارة بشكل مباشر، وإجبارهم على حذف الصور والمقاطع المرتبطة بالقصف الإسرائيلي الأخير الذي طاول مناطق مختلفة في صنعاء، قبل أن يُصار إلى اختطاف بعضهم ونقلهم إلى وجهات مجهولة.

وتبرر المليشيا هذه الحملة بكونها “إجراءات أمنية” لمكافحة ما تصفه بـ"التجسس وخدمة العدو". حيث تعتبر أي عملية تصوير أو نشر لمشاهد القصف نوعًا من التعاون مع أطراف خارجية، متجاهلة أن توثيق ما بعد القصف سلوك طبيعي يمارسه المواطنون في كل أنحاء العالم، لاسيما في عصر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم يعد ممكنًا حجب الصورة أو كتم الشهادة.

وبحسب المصادر فإن عشرات العائلات في صنعاء تعيش اليوم حالة من القلق والارتباك، بعد أن فُقد الاتصال بأبنائها منذ لحظة توقيفهم على يد المليشيا. وتفيد تقارير بأن بعض المختطفين ربما جرى نقلهم إلى سجون سرية، وهو نمط بات معروفًا لدى الحوثيين الذين يعتمدون سياسة "الإخفاء القسري" كوسيلة لإرهاب المجتمع وتكميم الأفواه.

المفارقة الكبرى، وفقا لمراقبين، تحدثوا لـ"المشهد اليمني"، تكمن في أن المليشيا الحوثية تسعى لاحتكار الصورة والرواية الإعلامية. فهي تسمح لوسائلها الإعلامية وحدها بتوثيق مشاهد القصف وتقديمها للجمهور المحلي والدولي وفق رؤيتها، بينما تمنع أي تصوير مستقل يمكن أن يعكس واقعًا مغايرًا لما تروّج له. وهكذا، تتحول الكاميرا من أداة توثيق إلى ساحة صراع، وتصبح حرية المواطن في الالتقاط والمشاركة "جريمة" تستوجب العقاب.

ويرى مراقبون أن هذه الحملة تكشف عن قلق سياسي وأمني عميق لدى الحوثيين، أكثر مما تعكس رغبة في "حماية الأمن". فالمليشيا تخشى أن تضعف سيطرتها على السردية الإعلامية في حال انتشار صور ومقاطع لا تخدم خطابها الدعائي. كما أنها تسعى إلى تعزيز حالة الرعب المجتمعي، بحيث يدرك كل مواطن أن هاتفه قد يكون سببًا في اعتقاله أو اختفائه القسري.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لن تصدق السبب...الرياض ترفض مقترحا لإصلاح مجلس القيادة اليمني

جهينة يمن | 867 قراءة 

الولايات المتحدة تكشف عن سر تسريب كشف الإعاشة والدولة الخليجية التي تقف ورائه

العاصفة نيوز | 796 قراءة 

جنود وضباط في الأمن والجيش يعدون لإقتحام مقر الحكومة بالعاصمة وإغلاقه بعد الكشف عن هذه الفضيحة الكبرى

الحدث اليوم | 725 قراءة 

اجتياح واسع لليمن خلال ساعات

جهينة يمن | 712 قراءة 

وزارة الخارجية تنقل مقراتها نهائياً إلى عدن.. وروسيا والهند يفتتحان سفارتيهما وقنصليتهما

حشد نت | 590 قراءة 

بعد سنوات من شرعنة حربها على اليمن.. السعودية تطوي صفحة الأحزاب اليمنية وترفض اشراكها في الحكم..!

الحدث اليوم | 430 قراءة 

كيف حولت صنعاء المخلافي إلى جاسوس أمريكي...كشف سيناريو الاعتراف المفبرك

الحدث اليوم | 372 قراءة 

صرف مرتبات شهرين

كريتر سكاي | 305 قراءة 

طارق صالح يوجّه بتكثيف جهود الإغاثة للمتضررين من السيول في الحديدة

حشد نت | 282 قراءة 

”صدمة في أسواق عدن! وزارة الصناعة تُعلن سعرًا جديدًا للبيض... والرقابة تشتعل! هل سيُطبق القرار فعليًا؟”

المشهد اليمني | 268 قراءة