الحوثيون يصعّدون القمع في صنعاء: حملة اعتقالات ومصادرة للهواتف تستهدف المدنيين بتهمة التصوير

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 101 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثيون يصعّدون القمع في صنعاء: حملة اعتقالات ومصادرة للهواتف تستهدف المدنيين بتهمة التصوير

في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، تصاعدت وتيرة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المواطنين، لتضيف إلى سجلها سلسلة جديدة من الاعتقالات التعسفية وحملات القمع الواسعة. فوفقًا لمصادر حقوقية متطابقة، شنت المليشيا خلال الأيام الماضية حملة اختطافات جماعية استهدفت عشرات المدنيين، بينهم طلاب جامعيون، شخصيات اجتماعية، ومواطنون عاديون لا يحملون سوى هواتفهم المحمولة.

المصادر أوضحت أن عناصر المليشيا انتشروا بكثافة في شوارع حدة والسبعين والستين، وهي من أبرز الشوارع الحيوية في العاصمة. وقد أقدم المسلحون على تفتيش هواتف المارة بشكل مباشر، وإجبارهم على حذف الصور والمقاطع المرتبطة بالقصف الإسرائيلي الأخير الذي طاول مناطق مختلفة في صنعاء، قبل أن يُصار إلى اختطاف بعضهم ونقلهم إلى وجهات مجهولة.

وتبرر المليشيا هذه الحملة بكونها “إجراءات أمنية” لمكافحة ما تصفه بـ"التجسس وخدمة العدو". حيث تعتبر أي عملية تصوير أو نشر لمشاهد القصف نوعًا من التعاون مع أطراف خارجية، متجاهلة أن توثيق ما بعد القصف سلوك طبيعي يمارسه المواطنون في كل أنحاء العالم، لاسيما في عصر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم يعد ممكنًا حجب الصورة أو كتم الشهادة.

وبحسب المصادر فإن عشرات العائلات في صنعاء تعيش اليوم حالة من القلق والارتباك، بعد أن فُقد الاتصال بأبنائها منذ لحظة توقيفهم على يد المليشيا. وتفيد تقارير بأن بعض المختطفين ربما جرى نقلهم إلى سجون سرية، وهو نمط بات معروفًا لدى الحوثيين الذين يعتمدون سياسة "الإخفاء القسري" كوسيلة لإرهاب المجتمع وتكميم الأفواه.

المفارقة الكبرى، وفقا لمراقبين، تحدثوا لـ"المشهد اليمني"، تكمن في أن المليشيا الحوثية تسعى لاحتكار الصورة والرواية الإعلامية. فهي تسمح لوسائلها الإعلامية وحدها بتوثيق مشاهد القصف وتقديمها للجمهور المحلي والدولي وفق رؤيتها، بينما تمنع أي تصوير مستقل يمكن أن يعكس واقعًا مغايرًا لما تروّج له. وهكذا، تتحول الكاميرا من أداة توثيق إلى ساحة صراع، وتصبح حرية المواطن في الالتقاط والمشاركة "جريمة" تستوجب العقاب.

ويرى مراقبون أن هذه الحملة تكشف عن قلق سياسي وأمني عميق لدى الحوثيين، أكثر مما تعكس رغبة في "حماية الأمن". فالمليشيا تخشى أن تضعف سيطرتها على السردية الإعلامية في حال انتشار صور ومقاطع لا تخدم خطابها الدعائي. كما أنها تسعى إلى تعزيز حالة الرعب المجتمعي، بحيث يدرك كل مواطن أن هاتفه قد يكون سببًا في اعتقاله أو اختفائه القسري.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اختفى طفل يمني 3 ساعات في مستشفى حكومي.. المفاجأة الصادمة عند العثور عليه!

نيوز لاين | 463 قراءة 

الرئيس الراحل علي صالح يظهر في صورة نادرة مع شخصيات يمنية بارزة ومعهم طارق

يمن فويس | 347 قراءة 

مدارس أمريكية تستبعد ناشط يمني مثلي بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل

نيوز لاين | 277 قراءة 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعزي الملك سلمان

يمن فويس | 263 قراءة 

جدل واسع عقب تسريب فيديو لامجد خالد ماذا يحدث؟

كريتر سكاي | 253 قراءة 

تعرض الحو ثيين بصنعاء لضربة حاسمة غير متوقعة

كريتر سكاي | 250 قراءة 

السعودية تطلق سراح 18 ضابطاً يمنياً وتحيلهم للتقاعد القسري

يمن فويس | 246 قراءة 

شاحنة تصعد إلى سطح منزل في إب نتيجة السرعة الزائدة .. ونجاة السكان بأعجوبة (صورة)

المشهد اليمني | 236 قراءة 

مجند حوثي يغتصب فتاة تحت تهديد السلاح ويجبرها على الحمل والولادة وهذا ما فعلته المليشيات بالمولود

المشهد اليمني | 222 قراءة 

صحيفة تكشف عن خطة سعودية جديدة لتسويات في اليمن ولبنان والعراق

يمن فويس | 195 قراءة