الحوثيون يصعّدون القمع في صنعاء: حملة اعتقالات ومصادرة للهواتف تستهدف المدنيين بتهمة التصوير

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 85 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحوثيون يصعّدون القمع في صنعاء: حملة اعتقالات ومصادرة للهواتف تستهدف المدنيين بتهمة التصوير

في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، تصاعدت وتيرة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المواطنين، لتضيف إلى سجلها سلسلة جديدة من الاعتقالات التعسفية وحملات القمع الواسعة. فوفقًا لمصادر حقوقية متطابقة، شنت المليشيا خلال الأيام الماضية حملة اختطافات جماعية استهدفت عشرات المدنيين، بينهم طلاب جامعيون، شخصيات اجتماعية، ومواطنون عاديون لا يحملون سوى هواتفهم المحمولة.

المصادر أوضحت أن عناصر المليشيا انتشروا بكثافة في شوارع حدة والسبعين والستين، وهي من أبرز الشوارع الحيوية في العاصمة. وقد أقدم المسلحون على تفتيش هواتف المارة بشكل مباشر، وإجبارهم على حذف الصور والمقاطع المرتبطة بالقصف الإسرائيلي الأخير الذي طاول مناطق مختلفة في صنعاء، قبل أن يُصار إلى اختطاف بعضهم ونقلهم إلى وجهات مجهولة.

وتبرر المليشيا هذه الحملة بكونها “إجراءات أمنية” لمكافحة ما تصفه بـ"التجسس وخدمة العدو". حيث تعتبر أي عملية تصوير أو نشر لمشاهد القصف نوعًا من التعاون مع أطراف خارجية، متجاهلة أن توثيق ما بعد القصف سلوك طبيعي يمارسه المواطنون في كل أنحاء العالم، لاسيما في عصر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم يعد ممكنًا حجب الصورة أو كتم الشهادة.

وبحسب المصادر فإن عشرات العائلات في صنعاء تعيش اليوم حالة من القلق والارتباك، بعد أن فُقد الاتصال بأبنائها منذ لحظة توقيفهم على يد المليشيا. وتفيد تقارير بأن بعض المختطفين ربما جرى نقلهم إلى سجون سرية، وهو نمط بات معروفًا لدى الحوثيين الذين يعتمدون سياسة "الإخفاء القسري" كوسيلة لإرهاب المجتمع وتكميم الأفواه.

المفارقة الكبرى، وفقا لمراقبين، تحدثوا لـ"المشهد اليمني"، تكمن في أن المليشيا الحوثية تسعى لاحتكار الصورة والرواية الإعلامية. فهي تسمح لوسائلها الإعلامية وحدها بتوثيق مشاهد القصف وتقديمها للجمهور المحلي والدولي وفق رؤيتها، بينما تمنع أي تصوير مستقل يمكن أن يعكس واقعًا مغايرًا لما تروّج له. وهكذا، تتحول الكاميرا من أداة توثيق إلى ساحة صراع، وتصبح حرية المواطن في الالتقاط والمشاركة "جريمة" تستوجب العقاب.

ويرى مراقبون أن هذه الحملة تكشف عن قلق سياسي وأمني عميق لدى الحوثيين، أكثر مما تعكس رغبة في "حماية الأمن". فالمليشيا تخشى أن تضعف سيطرتها على السردية الإعلامية في حال انتشار صور ومقاطع لا تخدم خطابها الدعائي. كما أنها تسعى إلى تعزيز حالة الرعب المجتمعي، بحيث يدرك كل مواطن أن هاتفه قد يكون سببًا في اعتقاله أو اختفائه القسري.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

موقع إسرائيلي يكشف تفاصيل عن واقعة اكتشاف خزنة تاريخية في عدن

الوطن العدنية | 542 قراءة 

مراقبون: حضرموت تقطع الطريق أمام العصابة التي دمرت عدن

موقع الجنوب اليمني | 380 قراءة 

حسم الجدل..كشف هوية المالك الحقيقي لفيلا جزيرة العمال بعدن

نيوز لاين | 360 قراءة 

اللواء بن بريك يعلن موقفه من فعالية الانتقالي لإحياء ثورة ١٤ اكتوبر بشبام حضرموت

مراقبون برس | 327 قراءة 

مفاجأة في عدن: بنك شهير لا يحتوي سوى على 40ألف ريال و200 دولار!

نيوز لاين | 297 قراءة 

تعرف على حفتر حضرموت الذي يقودها الى الحكم الذاتي

كريتر سكاي | 281 قراءة 

بعد وصوله عدن.. تحديد موعد ومكان صلاة ودفن الفنان الراحل علي عنبة

كريتر سكاي | 244 قراءة 

عراقجي يكشف سبب رفض إيران المشاركة في "قمة شرم الشيخ للسلام"

العين الثالثة | 211 قراءة 

حادث مؤسف يودي بحياة مغترب يمني في السعودية.. الاسم والصورة

نيوز لاين | 206 قراءة 

عمرو البيض: حضرموت أقرب إلى السعودية منها إلى اليمن

الوطن العدنية | 198 قراءة