مظاهرات الإصلاح.. دفاع عن الجبايات وتجاهل تام لمعاناة المواطنين
خرج المئات من أنصار حزب الإصلاح، الإثنين، في وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة بتعز، تحت شعار "دعم القوات الحكومية"، وذلك بعد تصاعد الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لوقف الجبايات التي يفرضها محور تعز الخاضع للحزب على إيرادات المحافظة، وخاصة ضرائب القات التي تصل إلى مليارات الريالات سنويًا.
وبحسب مراقبين، جاءت الحشود كحملة مضادة لاستباق المطالب الشعبية، إذ برّر الإصلاح احتجاجاته بأن القوات الحكومية لا تتلقى سوى دعم محدود من الحكومة، بينما يؤكد ناشطون أن معظم تلك الإيرادات تذهب إلى جيوب قيادات المحور، في حين لا ينال الجنود سوى الفتات.
وسخر ناشطون من التحرك المفاجئ لأنصار حزب الإصلاح، متسائلين عن غياب هذه الحشود خلال الأسابيع الماضية التي شهدت فيها تعز أزمة مياه خانقة، وصلت معها أسعار "وايت الماء" إلى 150 ألف ريال، فضلًا عن أزمات الغاز وارتفاع أسعار المواد الغذائية بفعل الجبايات المستمرة.
وتساءل ناشطون: لماذا لا يخرج أنصار الإصلاح إلا حين تمس مصالح الحزب فقط، بينما يصمتون أمام معاناة المواطنين اليومية؟
وأشاروا إلى أنه قبل استيلاء حزب الإصلاح على السلطة بعد نكبة 11 فبراير كانت المحافظات اليمنية، ومنها محافظة تعز، تشهد حشودًا كبيرة لحزب الإصلاح في مسيرات وفعاليات تحت شعارات تزعم دعم حقوق المواطنين والوقوف إلى جانب معاناتهم المعيشية والخدمية، مقدمًا نفسه كمدافع عن قضايا الناس في مواجهة الجهات الحكومية.
غير أنّ الصورة تغيّرت جذريًا بعد أن أصبح الحزب هو السلطة والحاكم الفعلي في عدد من المحافظات مثل تعز ومأرب، إذ تراجعت تلك الحشود عن مناصرة المواطنين وتجاهلت أزماتهم الخانقة، فيما باتت لا تُستنفَر إلا عندما تمس مصالح الحزب وقياداته المرتبطة بالجبايات والنفوذ المالي والعسكري، وفق ناشطين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news