ترأس رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك اليوم الإثنين، بعدن، اجتماعاً حكومياً ضمّ عدداً من الوزراء والمسؤولين المعنيين لمناقشة الأضرار التي خلفتها موجة السيول الأخيرة جراء المنخفض الجوي في عدد من المحافظات، والإجراءات العاجلة واللازمة للتعامل مع آثارها وتداعياتها.
وشدّد الاجتماع على ضرورة الوقف الفوري لأعمال البناء العشوائي في مجاري السيول ومناطق تدفق الأمطار وحماية الأودية وتجريم التعدي عليها ومحاسبة كل من يخالف ذلك، وإلغاء أي تراخيص منحت سواء لمساكن أو مشاريع.
وأكد بن بريك أن البناء العشوائي في مجاري السيول من أبرز أسباب تفاقم الأضرار والخسائر البشرية والمادية، مؤكداً أن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة عبر الوزارات والجهات المعنية والسلطات المحلية لمنع هذه الممارسات، ووضع خطط عمرانية آمنة تراعي المخاطر البيئية والمناخية بما يضمن حماية المواطنين ويعزز مناعة المدن أمام الكوارث الطبيعية.
وأقر الاجتماع البدء في تنفيذ مشروع الممر المائي في منطقة الوادي الكبير بعدن وإقامة جدران حماية ساندة وإمكانية رصف الممر بالأحجار، والذي يمتد من منطقة الوهط شمالاً إلى مصب الوادي في منطقة الحسوة جنوباً، وبعرض 300 متر وطول 13 كم، بهدف تصريف سيول الأمطار وحماية المواطنين وتجنب أي كوارث جراء تدفق السيول، مؤكداً على حصر وتحديد كافة الأعمال العشوائية الواقعة ضمن مسار الوادي الكبير والتعديات التي حدثت وإزالتها.
كما وافق على إنشاء مركز طوارئ لتوحيد جهود مواجهة الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية على المستوى المركزي والمحلي.
ووجه بن بريك بالتحقيق في التجاوزات التي حدثت في منح التراخيص للبناء العشوائي والتي أدت إلى إغلاق مجاري السيول، وعدم التقيد بالمواصفات في تنفيذ مشاريع الطرق، وأي أعمال تسببت في تكرار أضرار السيول في ذات الأماكن ومحاسبة المتسببين، وقيام الجهات المختصة بمسؤولياتها في دراسة التربة وتحديد صلاحية الأراضي، والتقيد بالمخططات الحضرية المعتمدة للمدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news