الكوارث هي اضطرابات خطيرة في عمل المجتمع تتجاوز قدرته على التكيّف باستخدام موارده الخاصة. يمكن أن تحدث الكوارث بسبب الأخطار الطبيعية، والتكنولوجية.
والكوارث أيضا من صنع الإنسان هي أحداث ضارة وخطيرة تحدث بسبب الأنشطة البشرية، سواء كانت هذه الأنشطة متعمدة أو ناتجة عن الإهمال، وحديثنا عن حوادث انهيار المباني أثناء الامطار والسيول بسبب الأنشطة البشرية وتكمن في البناء وسط وجوانب مجاري السيول وفي الشعاب على مطارح السيول إضافة الى تحويل المزارع التي كانت تتلقى مياه السيول من وديان الهضبة الجنوبية الى تجمعات سكانية دون وجود تصريف للمياه التي ابدع اجدادنا في توزيعها لتشمل الحمة كما يطلق عليها عبر قنوات كبيرة وفرعية لتستفيد منها المزارع الممتدة من الغرفة غربا الى بور شرقا.
أولا، خوفنا الأكبر والقادم وان شاء الله ما يحدث بمدينة سيئون وبعض المدن والقرى الأخرى من حدوث كارثة لا تحمد عقباها واسبابها اللامبالاة والإهمال من قبل الجهات المسئولة وذات العلاقة دون وضع أي اعتبارات في صرف والسماح في البناء في وسط ومحاذاة مجاري السيول دون وضع أي حلول قبل وقوعها الله يستر ويحفظ الجميع، ناهيك عن وجود معوّقات من صنع الانسان أيضا وخاصة الخط الدولي المار شمال مدينة سيئون لعدم وضع أي اعتبار لمرور مياه السيول الى السائلة الرئيسية بل كانت مرتفعة في بعض المواقع عن سطح المزارع مثل ما هو الحاصل جنوب مطار سيئون الدولي .
ثانيا، برزت ظاهرة البناء في الجبال المحاذية لمدينة سيئون في مختلف احياء المدينة التي يتواجد بها احجار كبيرة ومتوسطة نتيجة لتعرجات المناخ وباستخدام عملية الدق في الجبال والاهتزاز سيكون لها الأثر السلبي على تلك الأحجار وتدحرجها الى اسفل لتواجه البيوت المكتظة بالسكان وهنا تأتي الكارثة الثانية.
للأسف الشديد الذي يحيّر المواطن بمدينة سيئون هو من المسئول عن تلك التصرفات ؟ وصرف التراخيص للبناء والموافقة على المخططات السكنية بالمزارع ؟ دون الرجوع الى الخبراء في هذا المجال ومنهم كبار السن .
كل ما تأتي امطار نضع أيدينا على قلوبنا وايادينا ترتفع بالدعاء للعلي القدير ان يجعلها امطار رحمه وسقيا ، لكن مع التغيّر المناخي الذي يشهده العالم في غزارة الامطار والفيضانات والمنخفضات الجوية والاعاصير، ونحن جزء من هذه الكرة الأرضية ، ماذا اعددنا لتفادي هذه الكوارث ولو بالإمكانيات المتاحة في هذه الظروف الصعبة واتخاذ إجراءات حازمة او نبقي نتفرج برغم هذا من صنع أيدينا وحبر اقلامنا التي تصادق على كل ما يحصل دون اتخاذ أي اجراء تجاه المتسببين في تهجئة حدوث الكارثة لا سمح الله، ام إن هناك كما يقول المثل مصائب قوم عند قوم فوائد ، في طلب المساعدات والاغاثات ولكن لا قيمة للبشر اللذين أيضا هم سبب ما سيحدث لهم ، اللّهم إني بلغت //.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news