تحل يوم غدٍ الأحد الذكرى الـ43 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي أُعلن عن انطلاقته في 24 أغسطس 1982م على يد مؤسسه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، كأحد أبرز المحطات المفصلية في التاريخ السياسي اليمني الحديث.
هذا وقد تزينت محافظة مارب قلعة صمود الجمهورية اليمنية بشعارات حزب المؤتمر الشعبي العام واعلنت في وقت سابق بانه سيكون حفلا رسميا بهذه المناسبة .
ويصف سياسيون ومراقبون هذه المناسبة بأنها ذكرى وطنية خالدة، تعكس مسيرة المؤتمر كحزب جامع لكل أبناء اليمن، قائم على الوسطية والاعتدال، ومعبّر عن إرادة الشعب وتطلعاته. مشيرين إلى أن الحزب مثّل منذ تأسيسه قاعدة للعمل الوطني ورافعة للعملية السياسية في مختلف المراحل.
وأكدوا أن مرور أكثر من أربعة عقود على تأسيس الحزب يمثل "وقفة وفاء للتاريخ وتجديدًا للعهد في خدمة الوطن، والدفاع عن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره".
وأشاروا إلى أن المؤتمر كان وما يزال الدرع السياسي الحصين الذي جمع مختلف القوى الوطنية تحت مظلته، بعيدًا عن التشرذم والطائفية والانقسامات التي عصفت بالبلاد في محطات مختلفة.
واستحضر قياديون في الحزب تضحيات الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين العام عارف عوض الزوكا، مؤكدين أنهما "سطروا مع بقية رجالات المؤتمر ملاحم بطولية في مواجهة المشروع السلالي الكهنوتي الذي تقوده ميليشيا الحوثي"، وأن دماءهم الزكية "رسمت معالم طريق الحرية والعزة والكرامة".
وشددوا على أن المؤتمر لن يتخلى عن إرثه الوطني ومواقفه الثابتة في الدفاع عن الجمهورية ومكتسبات الشعب اليمني.
مواجهة التحديات الراهنة
وفي ظل التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، يؤكد قياديون في المؤتمر الشعبي العام أن الحزب سيظل الخندق المنيع في وجه كل المشاريع الضيقة والمخططات التآمرية، وأنه سيبقى منفتحًا على جميع القوى الوطنية المخلصة، متمسكًا بالثوابت الوطنية بعيدًا عن المساومات أو الإملاءات الداخلية والخارجية.
كما عبّرت القيادات عن اعتزازها بجماهير المؤتمر المنتشرة في جميع المحافظات، والتي تصر على إحياء ذكرى التأسيس رغم محاولات ميليشيا الحوثي التضييق على فعاليات الحزب واعتقال كوادره.
وأكدت أن "تاريخ المؤتمر الناصع وشعبيته الواسعة راسخة في وجدان اليمنيين ولا يمكن محوها"، لافتة إلى أن الجماهير أثبتت وفاءها للحزب وزعاماته على مرّ العقود.
واختتمت القيادات تصريحاتها بالتأكيد على أن المؤتمر الشعبي العام سيبقى "حزب الشعب ومن الشعب، وحامل راية الجمهورية والحرية والعدالة والكرامة، وبيتًا سياسيًا يتسع لكل اليمنيين دون إقصاء أو تهميش".
كما جددت العهد بالسير على نهج الشهداء، والدفاع عن وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والعمل على بناء مستقبل يليق بتضحيات الأجيال.
هذا وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي، تظاهرة إلكترونية واسعة تحت وسم #الذكرى_43_لتاسيس_الموتمر، إحياءً للذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي انطلق في الـ24 من أغسطس 1982 كأول كيان سياسي يمني بامتداد جماهيري ورؤية وطنية خالصة
وتداول الناشطون آلاف التغريدات والمنشورات المعبّرة عن اعتزازهم بتاريخ الحزب ودوره في تعزيز الهوية الوطنية والدفاع عن مكتسبات ثورة 26 سبتمبر، مؤكدين أن المؤتمر مثّل على مدى العقود الماضية حجر الزاوية في المشهد السياسي اليمني، ورافعة أساسية للتجربة الديمقراطية.
ورأى مشاركون في التظاهرة التي شارك فيها أطياف عديدة، أن المؤتمر الشعبي العام تميّز عن غيره من الأحزاب اليمنية كونه جاء من رحم الواقع اليمني ولم يكن استنساخاً لأي تجارب قطرية أو إقليمية، الأمر الذي جعله يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة في مختلف مناطق البلاد.
ويُعد المؤتمر الشعبي العام أحد أبرز المكونات السياسية في اليمن، حيث ظل لعقود القوة الأولى في الساحة، وأسهم في إدارة الدولة وتثبيت ركائزها، فيما لا يزال يحتفظ بثقله الشعبي والتنظيمي في ظل التحولات التي تعيشها البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news