مؤسس دار تحفيظ القرآن الشيخ صالح حنتوس
بران برس:
كشف تقرير حقوقي السبت 23 أغسطس/ آب 2025م، أن عملية قتل الشيخ "صالح حنتوس"، لم تكن حادثة فردية، بل هجوم عسكري واسع نفذته جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب بمشاركة مئات المقاتلين المدججين بالأسلحة، واستمرت لمدة 18 ساعة متواصلة.
ومطلع يوليو تموز/ الماضي، قتل الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز علماء القرآن الكريم ومؤسس دار التحفيظ، في قرية البيضاء بمديرية السلفية بمحافظة ريمة (شمالي اليمن)، بعد تعرضه لهجوم نفذته عناصر مسلحة تابعه لجماعة الحوثي استمر لساعات طويلة.
وأوضح التقرير، الصادر عن المركز الأمريكي للعدالة تحت عنوان "العنف المتصاعد"، أن العملية انتهت بقتل الشيخ حنتوس داخل منزله ودفنه قسراً ليلاً، ومنع أسرته من تشييعه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وأكد التقرير الذي اطلع عليه "بران برس"، أن العملية رافقها انتهاكات جسيمة، شملت القتل والإصابات والاختطاف والإخفاء القسري والنزوح وترويع المدنيين، إضافة إلى مداهمة المنازل ونهب وتدمير ممتلكات خاصة وعامة.
وأشار المركز الأمريكي، إلى أن فريق المركز وثق أكثر من 89 انتهاكاً خلال الواقعة، بينها حالة قتل و 4 إصابات، واختطاف 12 مدنياً بينهم 4 أطفال، ونزوح قسري لعشرين أسرة، واقتحام 3 منازل وتدميرها كلياً، وتضرر جزئي لعدد من المنازل والمركبات ودور العبادة.
وأضاف الجريمة تأتي ضمن سلسلة انتهاكات ممنهجة استهدفت خطباء وأئمة ومدرسي القرآن الكريم منذ عام 2014، حيث وثق المركز مئات حالات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري التي استهدفت رجال الدين والمدرسين على خلفيات عقائدية وطائفية.
ودعا المركز الأمريكي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين في اليمن، وضمان الإفراج الفوري عن جميع المختطفين قسراً، وفتح تحقيق دولي شفاف في جريمة قتل الشيخ حنتوس وما رافقها من انتهاكات.
وشدد التقرير على ضرورة محاسبة جميع المتورطين، وعدم إفلاتهم من العقاب، وإحالة الملف إلى الآليات القضائية الدولية، مع التأكيد على حق الضحايا وأسرهم في جبر الضرر والتعويض وإعادة الاعتبار.
وفي 1 يوليو/ تموز 2025م، أفادت مصادر محلية بمحافظة ريمة (غربي اليمن)، باستشهاد مدير دار تحفيظ القران بمديرية السلفية الشيخ "صالح حنتوس"، بعد حصارٍ متواصل استمر لساعات، واستهدافه بمختلف أنواع الأسلحة من قِبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
ووفقًا للمصادر التي تحدثت لـ"بران برس"، فإن مقتل الشيخ حنتوس جاء بعد مقاومته لحملة حوثية، أعقبها وصول تعزيزات كبيرة تضم عشرات الأطقم المدججة بالمسلحين. كما أُصيبت زوجته بجروح خطيرة، ولم يتسنّ التأكد من وفاتها حتى لحظة إعداد التقرير.
وقبيل إعلان مقتله، ظهر الشيخ حنتوس في تسجيل صوتي اطّلعت عليه "بران برس"، مرحّبًا بالشهادة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من قُتل دون ماله وعرضه فهو شهيد"، مؤكدًا تعرضه للظلم والاستهداف الممنهج من قِبل الحوثيين.
الواقعة أثارت موجة استنكار عارم، وسط إدانات متوالية من الحكومة الشرعية، والأحزاب السياسية، والهيئات الدينية، التي وصفت الجريمة بـ"الوحشية"، معتبرة إياها شاهدًا جديدًا على الطابع الدموي والطائفي للجماعة الحوثية، وسعيها لتكميم الأفواه وفرض مشروعها بالقوة.
صالح حنتوس
جرائم الحوثيين
تقرير حقوقي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news