انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة المؤقتة عدن خلال الساعات الماضية، عن هشاشة البنية التحتية في المدينة، وأظهرت عجز المشاريع الترقيعية التي نُفذت خلال السنوات الماضية عن الصمود أمام أول اختبار حقيقي.
وغمرت السيول شوارع وأحياء عدة في كريتر، المعلا، خور مكسر، والشيخ عثمان، متسببة في عرقلة حركة السير وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين، فيما تحولت بعض الأحياء إلى برك مياه عكست معاناة الأهالي المتكررة مع كل موسم أمطار.
وأكد مواطنون أن معظم مشاريع السفلتة ورصف الطرق التي نُفذت في الأعوام الماضية لم تكن سوى أعمال ترقيعية، سرعان ما تلاشت مع أول هطول للأمطار، مشيرين إلى أن الفساد وسوء التنفيذ أضاعا مئات الملايين من الريالات دون أي جدوى.
وطالب الأهالي الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل حول المشاريع المنفذة خلال الفترة الماضية، ومحاسبة الجهات والشركات التي اكتفت بطلاء الطرق بطبقة إسفلتية سطحية، دون أي معايير فنية تضمن ديمومتها.
ويرى مراقبون أن ما حدث اليوم يعكس حجم الفساد المستشري في ملف البنية التحتية بعدن، مؤكدين أن غياب التخطيط الاستراتيجي والإشراف الفني جعل المدينة تواجه الكارثة ذاتها مع كل موسم أمطار، في وقت تزداد فيه معاناة السكان وتتضاعف الأضرار الاقتصادية والخدمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news