في مشهد صادم يُنذر بانهيار أخلاقي وأمني خطير، تعرّض عدد من المشيعين لسرقة ممتلكات شخصية ثمينة – من بينها
مسدس بقيمة 4500 دولار أمريكي
وهواتف محمولة – أثناء أداء صلاة الجنازة على زوجة القاضي البارز
عبدالله ناصر الظرافي
، شقيقة الرئيس الشهيد
إبراهيم الحمدي
، في العاصمة صنعاء.
لحظة وداع تتحول إلى كارثة أمنية
الجريمة وقعت في محيط إحدى المقابر بمنطقة
حدة
، حيث استغل مجهولون انشغال الحاضرين بأداء الصلاة وسط أجواء الحزن، لينفذوا عملية السرقة في وضح النهار دون أي تدخل يُذكر من الجهات الأمنية.
شهود عيان أكدوا أن اللصوص تمكنوا من سرقة
مسدس شخصي
وهاتفين محمولين، وسط ذهول المشيعين الذين لم يتوقعوا أن تتحول لحظة وداع إنسانية إلى مسرح لجريمة بهذا الشكل الفاضح.
صدمة وغضب: "أين الخوف من الله؟"
الحاضرون وصفوا الحادثة بأنها "انعدام كامل للوازع الديني والأخلاقي"، معتبرين أن وقوع سرقة في مكان مقدس مثل المقابر، وفي لحظة وداع، يُجسد انحطاطًا غير مسبوق في القيم.
أحد المشيعين قال بلهجة غاضبة:
"ما عاد في خوف من الله ولا عبرة من الموت.. كيف يجرؤ أحد على سرقة ممتلكات وسط ناس غارقين في الحزن؟"
مؤشّر على الانفلات الأمني في صنعاء
الحادثة، بحسب مراقبين، تُعد انعكاسًا لحالة الفوضى الأمنية المتفاقمة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تكررت في السنوات الأخيرة جرائم مشابهة حتى خلال الجنائز.
ويرى مراقبون أن اختيار اللصوص لهذه اللحظة بالذات ليس محض صدفة، بل يعكس
تآكل القيم وضعف سلطة القانون
في المدينة، ويطرح تساؤلات جدية حول قدرة الأجهزة الأمنية على فرض النظام حتى في المواقف الأكثر حساسية.
ما وراء السرقة: انهيار ثقة وقيم
الجريمة لم تُسفر فقط عن خسائر مادية، بل كشفت عن
انهيار أخلاقي وأمني مروّع
، إذ لم يعد الموت ولا قدسية الجنائز كافيًا لردع المجرمين. ويرى محللون أن ما جرى يُعد جرس إنذار صارخ حول
انهيار منظومة القيم والأمن في صنعاء
، حيث أصبحت حتى لحظات الفقد والحزن ساحة للفوضى والجرائم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news