بدأت العائلات الأذربيجانية بالاستقرار مجددا في محافظة كلبجار، التي احتلتها أرمينيا خلال حرب قره باغ الأولى، وتحررت بعد احتلال دام 30 سنة.
ويواصل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مشروع "العودة الكبرى" الذي يهدف إلى إعادة توطين العائلات في المناطق المحررة من الاحتلال الأرميني.
وفي إطار المشروع، عاد عدد من أبناء کلبجار الذين اضطروا سابقا لمغادرة ديارهم يسبب الاحتلال الأرميني إلى موطنهم.
وشارك علييف وزوجته مهربان علييفا، في حفل افتتاح أول مجمع سكني بني في كلبجار بعد تحريرها.
وخلال لقائه بالمقيمين الأوائل الذين انتقلوا إلى المدينة، هنا علييف، أهالي كليجار على عودتهم إلى منازلهم.
وأكد أن كلبجار تحولت إلى واحدة من أجمل المدن ذات المناظر الطبيعية في العالم.
وأشار علييف، إلى أن المرحلة الأولى من مشروع "العودة الكبرى" تتضمن بناء أربعة مجمعات سكنية في كليجار، ستوفر مساكن الأكثر من 10 آلاف شخص.
وتطرق الرئيس الأذربيجاني إلى المفاوضات الجارية مع أرمينيا وتوقيع مسودة اتفاقية السلام مؤخراً، قائلاً: "لقد كتبنا نحن النص و اعتمدت صياغة الاتفاق دائما على مواقفنا. هذا الوثيقة تنهي فعليا النزاع بين أرمينيا وأذربيجان".
وذكر علييف، بالتوافق الحاصل بشأن فتحخط اتصال بين البر الرئيسي الأذربيجان و ناخجوان الأذربيجانية.
وأوضح أن "مشروع خط السكك الحديدية الممتد إلى زنغيلان بإقليم قره باغ) يسير بنجاح، وسيكتمل في عام 2026.
وأضاف علييف: "كما سنقوم بتحديث خط السكك الحديدية في ناخجوان بالكامل. ومن المخطط أيضا إنشاء خط سكة حديد عبر أراضي أرمينيا".
ولفت إلى أن أرمينيا تبنت مسؤولية إنشاء هذا الخط عبر أراضيها، معتبرا ذلك "إنجازا تاريخيا لنا".
وفي 8 أغسطس وقع علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إعلانا مشتركا باسم خريطة طريق في سبيل السلام"، عقب قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا في مارس/آذار 2025، إلى تفاهم بشأن نص اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين البلدين.
وتشترط باكو على يريفان "تعديل الدستور" من أجل السلام، بعد إزالة المواد المناقضة الوحدة الأراضي الأذربيجانية وسيادتها الموجودة في الدستور الأرميني واللوائحالقانونية الأخرى.
كما تطالب بحل مجموعة مينسك" التابعة المنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تأسست لحل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار واستعادت باكو بموجبه السيطرة على محافظات محتلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news