قال القيادي في المؤتمر الشعبي العام وأحد كبار ضباط طارق عفاش سابقاً، النقيب عاطف محمد عاطف، إن المخطط الذي ينخرط يه أبناء عفاش ضد اليمن كبير ولا يزال يجري العمل على تنفيذه حتى اليوم وأن عمار صالح شقيق طارق عفاش أقر بأن هزيمة القوات اليمنية وأنصار الله بمعركة عسكرية هو أمر مستحيل وان الحل الوحيد هو تفجير الوضع من الداخل ضد حركة أنصار الله.
وقال النقيب عاطف في مقطع فيديو بثه على حسابه بمنصة إكس: “قالها لنا عمار محمد عبدالله صالح في يوم من الأيام عندما كانت المعركة مشتعلة في الحديدة وعندما فشل طارق وفشلت الإمارات، قال لنا عمار حينها بالحرف الواحد (المعركة العسكرية انسوها لابد ما نفجرها من داخل لابد ما نستعين بالمؤتمريين لابد ما نستعين بالقبائل لابد ما نفجرها على الحوثي في كل قرية وفي كل وادي وفي كل سهل لابد من الثارات)”.
وفيما يتعلق بموقف قيادة حزب المؤتمر نحو دور أحمد علي في المشاركة في تأجيج حرب داخلية في مناطق حكومة صنعاء لإضعافها من الداخل بالتزامن مع تصعيد عسكري مدعوم أمريكياً وإسرائيلياً، قال النقيب عاطف إنه حين عاد إلى صنعاء بعد انشقاقه عن طارق عفاش في الساحل الغربي لليمن، التقى برئيس حزب المؤتمر صادق أمين أبو رأس وأبلغه بكل تفاصيل ما يخطط له طارق صالح وشقيقه عمار ونجل صالح (أحمد علي) من إشعال فتنة وحرب أهلية بين حركة انصار الله وأنصار المؤتمر الشعبي في مناطق حكومة صنعاء شمال غرب اليمن، وألمح النقيب عاطف إلى أن قيادة المؤتمر في صنعاء لم تأخذ المعلومات عن مخططات طارق وعمار وأحمد ضد صنعاء على محمل الجد.
وظلت قيادة المؤتمر الشعبي العام تتجاهل التحركات التي كان يجري العمل عليها بتمويل من الإمارات عبر أبناء صالح ضد الحاضنة الشعبية لكل من حزب المؤتمر وحركة أنصار الله، لدرجة لدرجة أن قيادة المؤتمر أبقت على أحمد علي في منصب نائب رئيس الحزب، أي نائب صادق أمين أبو راس منذ انتخاب أبو راس رئيساً للحزب خلفاً لعلي صالح الذي قُتل في ديسمبر 2017 وحتى 24 أغسطس 2024.
وفي أغسطس العام الماضي أصدر حزب المؤتمر عبر جناحه الموالي لحكومة التحالف السعودي من محافظة مأرب بياناً أعلن فيه عزل أحمد علي من منصب نائب رئيس الحزب وتعيين أحمد عبيد بن دغر نائباً لرئيس الحزب (صادق أبو راس)، وأقر جناح المؤتمر الموالي للتحالف حينها بأنه لا يعترف بأي قيادة لحزب المؤتمر إلا بالقيادة الحالية الموجودة في العاصمة صنعاء برئاسة صادق أبو راس وكان هذا أول التئام يحدث لحزب المؤتمر منذ أن بدأت الانشقاقات داخله في العام 2015 حين انشق عبدربه منصور هادي ومعه عدد من قيادات المؤتمر وأعلنوا تنصيب هادي رئيساً للحزب وعدم الاعتراف بعلي صالح رئيساً للحزب، ثم عادت قيادة هذا الجناح للاعتراف بقيادة المؤتمر في صنعاء كقيادة رسمية للمؤتمر الشعبي العام في أغسطس العام الماضي وتم الإعلان حينها عن عزل أحمد علي من منصب نائب رئيس الحزب.
وبالعودة لما قاله القيادي في المؤتمر، النقيب عاطف في تصريحه الأخير المسجل بالفيديو، عاد عاطف للتأكيد على أن هناك مؤامرة تُحاك ضد حكومة صنعاء عن طريق أبناء عفاش، وقال “أعيد وأؤكد على ما قاله عمار صالح: لابد من معركة من الداخل، لابد من تحرك من الداخل لابد من الحسم من الداخل”، وأضاف عاطف موجهاً حديثه للشيخ صادق أبو راس: “هناك تشبيك بين أبناء عفاش ضمن هذه المؤامرة مع قيادات من الداخل، وأنت تعلم يا شيخ صادق أن هناك قيادات على اتصال مع احمد علي ومع طارق وتقوم بتسريب معلومات والمؤامرة لها منذ العام 2019 وحتى اليوم ونحن نصرخ باستمرار بأن هناك مؤامرة لكن يُقابل تحذيرنا لكم بخروج اتهامات ضدنا بأننا خونة لحزب المؤتمر”.
وقال عاطف إنه حين كان قائداً ضمن قوات طارق عفاش في الساحل الغربي، كان جزءاً من هذا المخطط والمؤامرة وأنه كان مطلعاً على كل تفاصيل ما يحدث من اتصالات وتواصلات وتشبيك بين أبناء عفاش تحت قيادة الإمارات وبين قيادات في المؤتمر داخل اليمن ومشائخ منهم من هو يتبع المؤتمر ومنهم من يتبع الإصلاح وقال بأن هناك أيضاً إعلاميين تابعين لحزب المؤتمر في صنعاء لا زالوا موجودين الآن كانوا يتواصلون مع قيادات المؤتمر الموالين للتحالف السعودي الإماراتي ومع طارق عفاش ومن معه”.
وعاتب النقيب عاطف حركة أنصار الله بصفتها المعنية بالملف الأمني في مناطق حكومة صنعاء، وقال بأنها لا تكشف كل المعلومات التي تقع بين أيديها عن تفاصيل المخططات والمؤامرات التي تُحاك ضد اليمن، وقال بأنها تخفي عن الشعب تفاصيل هذه المؤامرات من أجل اعتبارات تتعلق بمكانة حزب المؤتمر واعتبارات الشراكة بين حركة أنصار الله وحزب المؤتمر في السلطة”، مطالباً أنصار الله بأن يكشفوا عن الخونة المنخرطين في أي مؤامرة ضد اليمن من القيادات الموجودة في الداخل سواءً كانت تابعة للمؤتمر أو لأي حزب آخر، وأضاف أن عدم كشف المؤامرات وفضح من ينخرط فيها يجعل المواطنين وأنصار حزب المؤتمر مخدوعين ولا يعرفون ماذا يُخطط لهم وضدهم وضد أبناءهم ومصالحهم ومستقبلهم.
كما طالب النقيب عاطف من قيادة المؤتمر وتحديداً رئيس الحزب الشيخ صادق أبو رأس بأن يكشف لأنصار المؤتمر أسماء القيادات المؤتمرية والشخصيات التي يعلم أنها منخرطة في مخططات تفجير الوضع من الداخل وإحداث فتنة أهلية بين أنصار الله والمؤتمر في إطار الحرب التي يقودها الأمريكي والإسرائيلي ضد اليمن بسبب الموقف اليمني مع غزة، وقال بأن على رئيس المؤتمر أن يكاشف للجميع المعلومات التي لديه ليعرف أنصار المؤتمر الحقيقة كي لا ينجروا خلف هذه المخططات تحت ذرائع ومسميات يصيغها العدو بهدف تأجيج الوضع ضد حكومة صنعاء من الداخل وتفجير حرب أهلية، وقال بأن على رئيس المؤتمر ألا يخشى من كشف الحقائق للناس وألا يضع اعتباراً لأي شخصية سياسية أو اجتماعية مهما كانت مكانتها لأن المؤامرة خطيرة والمخطط كبير والجميع مستهدف وأن المسؤولية الوطنية تُحتم على قيادة المؤتمر مكاشفة الناس وأنصار الحزب بالحقيقة كي لا ينخدعوا وينجروا خلف المؤامرة التي تهدف إلى إعادة اليمنيين إلى حضن الوصاية السعودية التي لم يتخلص منها اليمنيون إلا بسبب حركة أنصار الله وقائدها الذي رفض أن يخضع ويرضخ كما فعل القادة السابقون وتسببوا بإهانة وإذلال اليمنيين في الداخل والخارج
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news