الانتقالي يعلن الاستنفار.. وتوجيهات عاجلة من محافظ عدن
نصف ساعة من المطر تُغرق عدن وتكشف هشاشة البنية التحتية
مواطنون عالقون لساعات.. وأسر تلجأ إلى أقاربها هرباً من السيول
جولة ميدانية للمحافظ لملس وتوجيهات برفع وتيرة الاستجابة
مخاوف من تكرار سيناريو الكوارث السابقة في عدن
المدينة تواجه خطر الانهيارات والفيضانات مع استمرار الأمطار
شحة الإمكانيات تزيد معاناة المواطنين وتفاقم الأزمة
سيول عدن.. جرس إنذار جديد لضرورة إصلاح البنية التحتية
كشفت نصف ساعة من هطول الأمطار في العاصمة عدن هشاشة البنية التحتية للمدينة، حيث تحولت الشوارع إلى بحيرات من المياه الراكدة وتوقفت حركة السير بشكل شبه كامل. الأمطار، التي استمرت أقل من ساعة مطلع الأسبوع الجاري، أربكت الحياة اليومية للسكان وتسببت في احتجاز عشرات الأسر داخل المركبات أو في الطرقات، فيما اضطر البعض للجوء إلى منازل أقاربهم بعد تعذر العودة إلى بيوتهم.
مشهد يعكس ضعف الخدمات
أعادت هذه السيول إلى الأذهان سيناريوهات السنوات الماضية، عندما خلفت الأمطار أضراراً بشرية ومادية كبيرة، في ظل غياب نظام فعال لتصريف المياه وضعف البنية التحتية.
وحذّر خبراء الأرصاد من استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الساعات المقبلة، داعين المواطنين إلى توخي الحذر والابتعاد عن مجاري السيول.
أزمة تتفاقم مع شح الإمكانيات
تفاقمت معاناة المواطنين بسبب افتقار المدينة إلى المعدات اللازمة لشفط المياه، إضافة إلى انسداد قنوات الصرف لعدم صيانتها مسبقاً. ونتيجة لذلك، غمرت المياه شوارع وأحياء سكنية، ووصلت إلى بعض المنازل الأرضية، ما زاد من حدة الأزمة.
جهود المجلس الانتقالي
وفي مواجهة الوضع، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي متابعته المستمرة لمستجدات المنخفض الجوي. وأوضح علي الهدياني، السكرتير الصحفي للرئيس عيدروس الزُبيدي، أن محافظ عدن أحمد حامد لملس وجّه جميع الجهات الخدمية – من دفاع مدني وصندوق نظافة وصرف صحي وكهرباء – بالتحرك العاجل لتقديم المساعدة للمواطنين، خصوصاً في المناطق الأكثر تضرراً.
جولة ميدانية للمحافظ
لملس
صباح الثلاثاء، نفّذ المحافظ أحمد حامد لملس جولة تفقدية لعدد من شوارع عدن، اطلع خلالها على حجم الأضرار الناتجة عن السيول، واستمع إلى شكاوى الأهالي حول العوائق المرورية وغمر الطرقات بالمياه.
واطّلع لملس خلال جولته، التي رافقه فيها وكيل المحافظة صلاح العاقل، ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المهندس محمد باخبيرة، وعدد من المسؤولين، على جهود رفع الأضرار ومعالجة تداعيات المنخفض، مؤكدًا ضرورة تكاتف الجهود للتخفيف من معاناة المواطنين وضمان استمرار الخدمات الأساسية.
وفي إطار نزوله الميداني، زار المحافظ لملس، مستشفى خليج عدن للاطمئنان على اثنين من المصابين، موجّهًا بعلاجهما على نفقة السلطة المحلية بالعاصمة عدن.
ووجه المحافظ لملس في ختام نزوله الوكيل العاقل والمهندس باخبيرة، بمتابعة عملية فتح الطرق، ورفع المخلفات، وتصريف المياه، وفتح المناهل، ورصد الأضرار ورفعها لقيادة السلطة المحلية أولا بأول.
مخاوف من كوارث مستقبلية
تثير هذه الحالة الجوية مخاوف جدية بشأن ما قد تحمله الأمطار القادمة، في ظل استمرار ضعف شبكات تصريف المياه وعدم جاهزية المدينة للتعامل مع السيول. وقد حذرت جهات مختصة من أن استمرار هطول الأمطار قد يتسبب في فيضانات واسعة النطاق أو انهيارات أرضية.
خاتمة
تمثل السيول الأخيرة في عدن جرس إنذار جديد بشأن خطورة الوضع القائم، وتؤكد الحاجة الماسّة إلى خطط عاجلة لتحسين البنية التحتية وتطوير شبكات تصريف المياه. ويبقى الأمل معقوداً على تحركات السلطات المحلية والجهات الخدمية لإيجاد حلول جذرية تضمن سلامة المواطنين وتجنب تكرار الكوارث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news