مجندون حوثيون يصرخون: "أين الرواتب؟ فملازم الصريع حسين الحوثي لا تشبع بطوننا"
في مؤشر على تآكل عصابة الحوثي، شهدت العاصمة صنعاء تصاعدًا غير معتاد للتململ داخل صفوف المليشيا، بعد أن نظم عشرات المجندين من أبناء محافظة صعدة وقفة احتجاجية في ميدان السبعين، احتجاجًا على تردي أوضاعهم المعيشية وانقطاع مستحقاتهم المالية لعدة أشهر، بعد أن استُبدلت رواتبهم بمحاضرات طائفية أثارت السخط والغضب لدى المغرر بهم، الذين تم تحشيدهم إلى محرقة القتال
.
وقالت مصادر مطلعة إن المجندين الذين التحقوا بالمليشيا في فترات سابقة اكتشفوا خداع الحوثي في استخدامهم كوقود للحرب بعد وعود زائفة، مما دفع بالكثير منهم لمغادرة مواقعهم في الجبهات، مطالبين بصرف رواتبهم وتحسين ظروفهم داخل المعسكرات بعد تعرضهم للإهمال وسوء المعاملة المستمرة.
وأضافت المصادر أن المحتجين رفعوا شعارات تطالب بتلبية حقوقهم الأساسية، مؤكدين أن تجاهل القيادات الحوثية لمطالبهم يفاقم معاناتهم ويثقل كاهل أسرهم، قائلين إن ملازم الصريع بدر الدين الحوثي "لا تشبع بطوننا من الجوع".
ولم تدم الوقفة طويلاً، إذ تدخلت قوة عسكرية وأخرى تابعة لجهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيا، محاصرة المحتجين واعتقالهم بالقوة قبل نقلهم إلى سجن أمني في منطقة حدة جنوب صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن العملية نفذت بإشراف مباشر من قيادات أمنية حوثية، بهدف منع تكرار مثل هذه التحركات داخل صفوف المقاتلين، وأضافت أن حملات الاعتقال شملت محافظات أخرى، حيث تعرض مجندون للاعتقال إثر رفضهم المشاركة في جبهات القتال أو احتجاجهم على سوء المعاملة، في مؤشر على تصاعد حالة الاستياء بين صفوف المقاتلين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news