في مواجهة واحدة من أعنف الظواهر المناخية التي تضرب اليمن هذا الشتاء، يقود رئيس مجلس الوزراء
سالم صالح بن بريك
عملية استجابة طارئة، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة في خسائر فادحة بالبنية التحتية وتعطيل للخدمات الأساسية في عدة محافظات.
وقالت مصادر حكومية إن رئيس الوزراء أجرى سلسلة اتصالات عاجلة مع محافظي حضرموت والمهرة وتعز، حيث أظهرت التقارير الأولية:
تدمير طرق وجسور رئيسية وانقطاع الحركة بين مناطق واسعة.
تضرر مئات المنازل وغمر مساحات زراعية بمياه السيول.
إجلاء عشرات الأسر في المناطق الساحلية والداخلية، خصوصًا في حضرموت والمهرة.
وأكد مسؤول محلي في حضرموت أن "الوضع صعب لكنه قابل للإدارة بفضل التدخلات المبكرة"، في إشارة إلى التحرك الحكومي السريع.
توجيهات حكومية عاجلة
أصدر رئيس الوزراء تعليمات برفع
الجاهزية القصوى
في المحافظات المتأثرة، وتفعيل أنظمة الإنذار المبكر، مع نشر فرق إغاثة وإنقاذ وتسهيل وصول المساعدات، إضافةً إلى تحذيرات صارمة بعدم الاقتراب من الأودية وممرات السيول أو الإبحار خلال الـ48 ساعة القادمة.
تدخل إقليمي ودولي
بدأت منظمات إنسانية، بينها
الهلال الأحمر اليمني، الصليب الأحمر الدولي، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)
، بتوزيع الخيام والمساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية، وسط تحذيرات من مخاطر تفشي الأمراض بسبب تجمع مياه الأمطار.
اليمن بين الكارثة والاستعداد للمستقبل
رغم الاستجابة الحالية، يبقى اليمن واحدًا من أكثر الدول هشاشة أمام التغيرات المناخية. تقرير للأمم المتحدة عام 2023 صنّفه ضمن
أكثر 10 دول عرضة للمخاطر المناخية عالميًا
، مع توقعات بزيادة الكوارث الطبيعية بنسبة 60% بحلول عام 2030.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news