أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض، أجرى خلالها سلسلة لقاءات تناولت سبل دفع العملية السياسية في اليمن وتحسين الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وخلال لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، شدد غروندبرغ على ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يمهّد الطريق نحو سلام عادل ومستدام، مع التركيز على معالجة التحديات المعيشية التي تواجه المواطنين.
وفي إطار دعم الاستقرار الاقتصادي، عبّر المبعوث الأممي عن ترحيبه بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن، مشيداً بالتحسن الملحوظ في سعر صرف العملة الوطنية، واعتبرها خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لتعزيز الثقة في المؤسسات المالية.
كما التقى غروندبرغ بالسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، حيث ناقشا أهمية استمرار المشاركة الإقليمية الفاعلة في دعم جهود السلام، وتهيئة الظروف المناسبة لإنهاء النزاع عبر الوسائل السلمية.
وفي سياق تعزيز التنسيق الدولي، عقد المبعوث الأممي اجتماعاً مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، دعا خلاله إلى تبني موقف موحد ومنسق يدعم المساعي الرامية إلى تسوية تفاوضية تنهي الأزمة اليمنية.
وأعرب غروندبرغ، في جميع لقاءاته، عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى من قبل جماعة أنصار الله، مؤكداً أن هذه الممارسات تعرقل جهود بناء الثقة، وتتنافى مع المبادئ الإنسانية والدبلوماسية.
وجدد التزام الأمم المتحدة بمواصلة الانخراط الدبلوماسي لضمان الإفراج عن المحتجزين، والعمل على تهيئة بيئة داعمة لتحقيق تقدم ملموس في مسار السلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news