أختطاف أمين عام حزب المؤتمر غازي الأحول من قبل الحوثيين في صنعاء
بران برس:
أفادت مصادر قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام، الأربعاء 20 أغسطس/ آب 2025م، باختطاف أمين عام الحزب "غازي الأحول" من قبل جماعة الحوثي المصنفة دولياً ضمن قوائم الإرهاب في العاصمة صنعاء.
وذكرت المصادر، في تصريح لـ"بران برس"، أن قوة مسلحة تابعة للجماعة اعترضت سيارة الأحول، أمين عام حزب المؤتمر في العاصمة صنعاء وقامت باختطافه مع مرافقيه واقتادته إلى جهة مجهولة.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان حزب المؤتمر الشعبي العام، بنسخته المتواجدة في مناطق سيطرة الحوثيين، إلغاء أي فعاليات جماهيرية أو إعلامية بمناسبة ذكرى تأسيسه التي تصادف الـ24 من أغسطس الجاري.
وبرر الحزب في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها الحوثية، قرار الإلغاء بـ"المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة"، مؤكداً في الوقت نفسه حرصه على توحيد الجبهة الداخلية ورفض التدخلات الخارجية.
وتعليقاً على ذلك قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إن هذا الإعلان يعكس حجم الضغوط والتهديدات التي مورست على قيادات المؤتمر من قبل جماعة الحوثي، والتي وصلت حد التخوين والاتهام بالعمالة والتلويح بالاعتقالات والتصفيات الجسدية.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريح له: "هذا المشهد يعيد إلى الأذهان أجواء انتفاضة ديسمبر 2017، حين أصر المؤتمر على إحياء ذكرى تأسيسه في ميدان السبعين، فواجه تهديدات حوثية علنية بقصف الميدان واغتيال الرئيس الراحل علي عبدالله صالح".
وتساءل الإرياني: "لماذا يخاف زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي من المؤتمر الشعبي العام؟ هل يخشى انكشاف الحجم الجماهيري الحقيقي للمؤتمر في الداخل والخارج؟ وهل يتوهم أن منع الحزب من إظهار شعبيته سيضعف مكانته؟ أم أن هذا القمع سيدفع المؤتمريين إلى مزيد من الالتفاف حول مشروعهم الوطني الجمهوري؟".
وأشار وزير الإعلام إلى أن هذه الممارسات تمثل رسالة واضحة للمؤتمريين في مناطق سيطرة الحوثيين وللمجتمع الدولي، مفادها أن الجماعة لا تريد لهم حزباً ولا هوية سياسية، بل مجرد تابع يردد خطابها، مؤكداً أن الحديث عن "عملية سياسية" مع الحوثيين ليس سوى وهم.
ويأتي هذا التطور وسط ضغوط متصاعدة من الجماعة، شملت حملة اختطافات طالت قيادات بارزة في الحزب، إلى جانب إصدار حكم غيابي بإعدام نائب رئيس المؤتمر أحمد علي عبدالله صالح ومصادرة ممتلكاته بتهمة "الخيانة والتخابر".
كما نفذت الجماعة مطلع الشهر الجاري حملة أمنية استهدفت اجتماعاً للأمانة العامة للمؤتمر في معهد الميثاق بصنعاء، حيث اعتقلت عدداً من القيادات وفرضت إقامة جبرية على آخرين، بينهم رئيس الحزب في مناطق سيطرتها صادق أمين أبو راس، في خطوة قالت مصادر حزبية إنها هدفت إلى إفشال الفعالية المرتقبة.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل إعلان حرب مفتوحة على ما تبقى من حزب المؤتمر في مناطق سيطرة الحوثيين، تمهيداً لحملة تصفيات ممنهجة ضد قياداته وأعضائه بذريعة "التآمر والعمالة"، في إطار سياسة تهدف إلى إقصاء الحزب وتفكيك نفوذه.
أمين عام حزب المؤتمر
غازي الأحول
جماعة الحوثي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news