نجحت وساطة مجتمعية في إيقاف مواجهات قبلية بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن، بعد ساعات من تجدّدها وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقالت مصادر مطلعة إن الوساطة توصّلت إلى اتفاق هدنة جديدة تستمر ثمانية أيام، بهدف التمهيد لحل دائم ينهي الخلافات بين الطرفين.
وبحسب المصادر، اندلعت المواجهات بين مسلحي قبيلتي آل حتيك وآل فجيح في مديرية الوادي، حيث استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مسلح واحد على الأقل، إضافة إلى إصابات متعددة من الجانبين. كما تضررت مساكن نازحين في مخيم الحرمل الشرقي، ما دفع بعض الأسر إلى النزوح مجددًا.
وتأتي هذه التطورات بعد مواجهات اندلعت نهاية الأسبوع الماضي بين الطرفين، وأسفرت عن 11 إصابة، تُوفي اثنان منهم خلال اليومين الماضيين.
وفي السياق ذاته، دعا السفير اليمني لدى تركيا محمد طريق مشايخ القبائل والعقلاء والوجهاء إلى التدخل العاجل لحقن الدماء، كما طالب السلطة المحلية بمأرب وقيادة الجيش والأمن بتحمل مسؤولياتهم في إنهاء هذه المواجهات.
وأكد طريق، في منشور على فيسبوك، أن استمرار الاقتتال الداخلي يُضعف الصف الوطني في مواجهة المليشيات الحوثية، مشددًا على أن الواجب يحتم الاصطفاف صفًا واحدًا لاستعادة الدولة والجمهورية، لا الانشغال بصراعات داخلية تخدم أعداء اليمن.
وأضاف أن ما يجري في وادي عبيدة يبعث على القلق، حيث تُسفك دماء غالية وتُزهق أرواح بريئة، بينما يعاني البلد أصلًا من حرب طويلة استنزفت مقدراته.
وذكّر بأن سفك الدم الحرام كبيرة من الكبائر ووصمة عار لا تُمحى، داعيًا إلى تحكيم العقل والحكمة، وصون كرامة الناس، والاحتكام إلى الدولة والقانون باعتبارها الضامن الوحيد لحماية الحقوق وصون الدماء والممتلكات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news