أدى ظهور أحد القيادات العسكرية التابعة للقوات الموالية للسعودية بزي مدني خلال زيارة وزير الدفاع اليمني للشريط الحدودي، إلى إثارة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
وظهر القائد السلفي المدعو رداد الهاشمي مرتدياً الثوب “زي مدني” خلال استقباله لوزير الدفاع في جولة شملت مواقع على الحدود السعودية اليمنية.
وعبر نشطاء عن استياءهم الشديد تجاه ما وصفوه بـ “صمت” الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي إزاء الأنشطة السعودية المتمثلة بتشكيل وحدات عسكرية من عناصر سلفية متشددة موالية للسعودية ونشرها في محافظتي المهرة ومأرب ومحافظات أخرى، تحت مسميات مختلفة وخارج إطار وزارة الدفاع اليمنية.
ويرجّح مراقبون بأن اعتماد السعودية على عناصر سلفية ذات ولاء ديني مطلق لها، يأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى تهميش وحدات الجيش النظامي المعتدلة. ويُنظر إلى منح رتب عسكرية رفيعة لعناصر ترفض ارتداء الزي العسكري لأسباب عقائدية، باعتباره خطوة محفوفة بالمخاطر، قد تؤدي إلى صدامات مستقبلية مع القوات النظامية.
يُذكر أن الهاشمي كان قد عُيّن قائداً لما يُعرف بمحور كتاف، الذي سقط لاحقاً بيد جماعة الحوثي، وأسفر عن استسلام أكثر من 2500 جندي وضابط، في حين فرّ القائد نحو الأراضي السعودية. ورغم هذه الخسارة، أعادت الرياض تعيينه قائداً لمحور البقع، ما اعتُبر مؤشراً على أن الولاء العقائدي يتقدّم على الكفاءة العسكرية في سياسة المملكة تجاه الملف اليمني.
وتعكس هذه التحركات السعودية، توجهاً ممنهجاً لإعادة تشكيل الخارطة العسكرية في اليمن، بما يضمن نفوذاً مباشراً على الأرض، ويُضعف من دور المؤسسة العسكرية الرسمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news