كشف الناشط السياسي
عزيز زيد
، عبر تدوينة له على منصة
إكس
، أن الأيام الماضية شهدت توافد عدد من القيادات الحوثية إلى قيادات حزب
المؤتمر الشعبي العام
في صنعاء، لممارسة ضغوط غير مسبوقة عليهم بهدف منع الدعوة للاحتفال بالذكرى الـ43 لتأسيس الحزب، المقرر في 24 أغسطس الجاري.
وأكدت مصادر مؤتمريّة أن تلك الضغوط رافقها
تهديدات صريحة بالوعيد والاختطاف
، حيث أقدم الحوثيون بالفعل على اعتقال بعض قيادات وأعضاء المؤتمر، متهمين إياهم زورًا بأنهم "خلايا إرهابية"، في خطوة وصفها قياديون بأنها جزء من نهج الجماعة في قمع الحياة السياسية وفرض إرادتها بالقوة.
وقال زيد إن ما يحدث يمثل دعوة مفتوحة لكل يمني حر لإدراك حجم الإرهاب السياسي الذي تمارسه المليشيا ضد الأحزاب الوطنية، وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام، مشددًا على ضرورة التضامن مع قيادات الداخل اليمني وفضح ممارسات الحوثيين.
اقرأ أيضا :
الحوثيون يصعّدون ضد حزب المؤتمر في صنعاء بحملة للاستحواذ على ممتلكاته
بالمقابل، نشر القيادي المؤتمري الموالي للحوثيين
حسين حازب
بيانًا صاغته قيادة الجماعة ونسبه إلى المؤتمر الشعبي العام، أعلن فيه الحزب رسميًا إلغاء احتفالات التأسيس بذريعة التضامن مع غزة، مؤكدًا أن الموقف جاء التزامًا بـ"المسؤولية الدينية والأخلاقية والقومية"، ومجددًا التحالف مع جماعة الحوثي بقيادة عبدالملك الحوثي.
اقرأ أيضا :
عبده الجندي يهاجم أحمد علي صالح بشدة ويتهمه بالارتباط بـ"أدوات الخارج"
واعتبر مراقبون أن البيان المفروض من الحوثيين يعكس
انعدام استقلالية المؤتمر في صنعاء
، وتحوله إلى أداة سياسية ضمن منظومة الجماعة، التي تسعى إلى طمس رمزية الحزب وتاريخه، في وقت يعيش فيه قادته تضييقًا وتهديدًا مستمرًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news