أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون، اليوم، حملة إعلامية واسعة للتضامن مع واقعة إحراق أحد التجار لنفسه أمام محكمة بني الحارث بصنعاء، في مشهد مأساوي يلخص حجم القهر والابتزاز والجبايات التي يعاني منها القطاع التجاري في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وأكد القائمون على الحملة أن الحادثة ليست مجرد فعل فردي، بل نتيجة مباشرة لسياسات المليشيا القائمة على الإفقار والقمع والفساد، والتي أغلقت أمام اليمنيين أبواب العدالة، وحوّلت القضاء إلى أداة بيد المشرفين للابتزاز وجمع الأموال.
وأشار النشطاء إلى أن هذه الواقعة تضاف إلى سلسلة مأساوية من الانتحارات والاحتجاجات المماثلة في صنعاء، منها حادثة تاجر آخر أحرق نفسه في ميدان السبعين احتجاجًا على نهب أمواله على يد قيادات حوثية، وكذلك محاولة شاب الانتحار بعد تهديدات ومضايقات من أحد المشرفين.
وشدد المشاركون في الحملة أن ما يجري اليوم في مناطق الحوثي هو قتل بطيء لليمنيين: مرةً بالرصاص والألغام، ومرةً بالجبايات والتجويع، مؤكدين أن كل ريال يُنهب من التجار والمواطنين يذهب إلى جيوب القيادات الحوثية أو لمشاريع إيران التوسعية، فيما يزداد المواطن قهرًا وفقراً حتى وصل الأمر بالبعض إلى إضرام النار في أجسادهم.
وطالب النشطاء جميع الإعلاميين والحقوقيين بالمشاركة الفاعلة في الحملة تحت وسم #احرق_نفسه_بسبب_ظلم_الحوثي، باعتبارها واجبًا أخلاقيًا في مواجهة الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الشعب اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news