احتفالات بذكرى تأسيس حزب المؤتمر في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء (أرشيفية)
بران برس:
أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، بنسخته المتواجدة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً ضمن قوائم الإرهاب، الثلاثاء 19 أغسطس/ آب 2025م، إلغاء أي احتفالات جماهيرية أو إعلامية بمناسبة ذكرى تأسيسه التي تصادف الـ24 من أغسطس الجاري.
وبرر المؤتمر في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمني سبأ بنسختها الحوثية، إلغاء احتفالاته انطلاقًا من المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة، إلا أنه أكد في ذات الوقت حرصه على توحيد الجبهة الداخلية، ورفض أي مساس بها، ورفض التدخلات الخارجية.
ويأتي هذا الإعلان في ظل ضغوط وممارسات تصعيدية من قبل جماعة الحوثي، شملت حملة اختطافات طالت قيادات بارزة في الحزب، إلى جانب إصدار حكم غيابي بإعدام نائب رئيس المؤتمر أحمد علي عبدالله صالح ومصادرة ممتلكاته بتهمة "الخيانة والتخابر".
كما نفذت الجماعة مطلع الشهر الجاري حملة أمنية استهدفت اجتماعاً للأمانة العامة للمؤتمر في معهد الميثاق بصنعاء، حيث اعتقلت عدداً من القيادات وفرضت إقامات جبرية على آخرين، بينهم رئيس الحزب في مناطق سيطرتها صادق أمين أبو راس، في خطوة قالت مصادر حزبية إنها هدفت إلى إفشال الفعالية المرتقبة.
وذكر الصحفي "فارس الحميري" أن جماعة الحوثي اقتحمت اجتماعاً للأمانة العامة للمؤتمر الشعبي في صنعاء، وصادرت بالقوة مبالغ مالية كانت مخصصة لإحياء الذكرى الـ43 لتأسيس الحزب، لصالح ما أسمته بـ"القوة الصاروخية".
وأكد "الحميري" في تدوينة على "إكس" رصدها "برّان برس" أن الحزب كان يعتزم تنظيم فعالية سياسية كبيرة في العاصمة صنعاء لإحياء المناسبة، إلا أن الضغوط والتدخلات الحوثية المتزايدة باتت تشكّل عائقاً أمام تنفيذ البرنامج الاحتفالي كما كان مُقرّراً.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل إعلان حرب مفتوحة على ما تبقى من حزب المؤتمر في مناطق سيطرة الحوثيين، تمهيداً لحملة تصفيات ممنهجة ضد قياداته وأعضائه بذريعة "التآمر والعمالة"، في إطار سياسة تهدف إلى إقصاء الحزب وتفكيك نفوذه.
حزب المؤتمر
ذكرى التأسيس
الذكرى الـ 43
جماعة الحوثي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news