عدن تغرق.. ومنازل تنهار جراء السيول الغزيرة
شهدت مدينة عدن ،الثلاثاء، أمطارًا غزيرة استمرت لعدة ساعات، أغرقت الشوارع الرئيسية وأسقطت عشرات المنازل القديمة، وتدفقت السيول الجارفة من جبال كريتر نحو حي الخساف، مخلفة كارثة إنسانية
.
وقال سكان محليون إن الأمطار المصحوبة بعواصف رعدية قوية ألحقَت أضرارًا بالعديد من المنازل وهددت البعض الآخر بالسقوط.
وبحسب المواطنين، شملت الأمطار الغزيرة مديريات كريتر، خورمكسر، المعلا، التواهي، المنصورة، الشيخ عثمان، وسط توقعات ببدء تأثير المنخفض الجوي على المدينة.
وأدت الأمطار إلى غرق سيارات متوقفة في الشارع الرئيسي بالمعلا، ما اضطر السلطات إلى إغلاقه أمام حركة المركبات. كما غرقت عدة منازل في حي الفتح بالتواهي نتيجة تدفق السيول، فيما أبلغ سكان حي الوحدة السكنية بكريتر عن تضرر منازلهم. وأكد المواطنون أن أجهزة الشواحن والمودمات في نحو 50 منزلًا تعرضت للتلف نتيجة الصاعقة التي ضربت المدينة الثلاثاء.
وأعلنت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن عن توقف مؤقت لإنتاج المياه في حقول بئر ناصر وبئر أحمد، نتيجة الأمطار الغزيرة، كإجراء احترازي بعد توقف منظومة الطاقة الكهربائية لتجنب الأضرار المحتملة.
وأفادت المصادر بأن الجهات المختصة بدأت تشغيل أربعة شفاطات لشفط مياه الأمطار المتجمعة في الشوارع، مع التركيز على مديريتي المعلا وكريتر، على أن يتم الانتقال لاحقًا إلى بقية المديريات.
وفي إطار جهود الإغاثة العاجلة، وجه محافظ عدن، أحمد لملس، كافة الجهات الخدمية، بما فيها الدفاع المدني، وصندوق النظافة، والصرف الصحي، والكهرباء، بالتحرك الفوري لمساعدة المواطنين المتضررين، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية والعسكرية استجابت على الفور للتحرك بالآليات لمساعدة الأهالي في كريتر والمناطق المحيطة، وسط تقدير كبير لجهود الوحدات العسكرية والأمنية، والدفاع المدني، وصندوق النظافة، والعاملين في قطاع الكهرباء، على الدعم المقدم للمواطنين خلال هذه الظروف الصعبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news