سمانيوز/خاص
في وطنٍ يئن تحت وطأة الأزمات، يبقى المعلم هو الشعلة التي تنير طريق الأمل، رغم الظلام الذي يحيط به من كل جانب. المعلم لا يملك سوى راتبٍ زهيد بالكاد يسد حاجاته، لكنه يواصل أداء رسالته النبيلة: صناعة الإنسان، وتخريج أجيالٍ تبني وتداوي وتفكر وتقود.
ومع ذلك، نرى من يتطاول على هذه القامة الوطنية، لا بالمنطق ولا بالقانون، بل بأساليب قمعية لا تختلف كثيراً عن ممارسات الانقلابيين الذين يستقوون على المستضعفين. الفرق الوحيد أن هؤلاء يمارسون سلطتهم تحت عباءة الدولة، بينما يفتقرون إلى أدنى درجات احترام القانون الذي يُفترض أن يكون مرجعهم الأول.
لو طُبّق القانون بعدالة، لما اضطر المعلم إلى الإضراب، ولما احتاجت الجهات الرسمية إلى التطبيل والتبرير. فالمعلم لا يطلب امتيازات، بل يطالب بحقه في حياة كريمة تليق برسالته، بينما تُهدر الأموال في المؤتمرات والندوات التي لا تعود بأي نفع على التعليم، بل تُستخدم كجواز سفر إلى المنتجعات السياحية.
🎓*المعلم هو عمود الدولة، فلا تهدموا عمودكم فتخرب بيوتكم.*
نقولها بلا زعل، وبكل وضوح: كفّوا ألسنتكم عن المعلمين، فهم ليسوا خصوماً ولا عبئاً، بل هم الركيزة التي لا تقوم الأوطان بدونها. ومن يهاجمهم، إنما يهاجم مستقبل وطنه.
كل التضامن مع المعلمين، فهم صوت الحق في زمن الصمت، وهم من يستحقون الاحترام لا التجريح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news