أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، وذلك بعد ساعات من هجوم إسرائيلي استهدف محطة كهرباء "حزيز" جنوب صنعاء.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المجال الجوي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أُغلق مؤقتاً عقب رصد الصاروخ، فيما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل صافرات الإنذار في تل أبيب الكبرى والقدس ومدن وسط فلسطين المحتلة.
وزير الدفاع الإسرائيلي توعّد الحوثيين بـ"دفع ثمن باهظ" لأي محاولة لاستهداف إسرائيل، مؤكداً أن بلاده بدأت بفرض حصار جوي وبحري على الحوثيين وشن هجمات على مواقع بنية تحتية، واصفاً ذلك بأنه مجرد بداية لسلسلة عمليات أوسع.
وجاء هذا التصعيد بعد ساعات فقط من الغارات التي شنّها الاحتلال على محطة "حزيز" للطاقة في صنعاء، والتي تسببت بانفجارين وأضرار كبيرة بأحد المولدات، وفق مصادر محلية، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق.
الحوثيون، من جانبهم، سبق وأن تبنوا خلال الأشهر الماضية سلسلة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت مواقع يقولون إنها إسرائيلية، بعضها وصل إلى مناطق قريبة من تل أبيب وإيلات، في خطوة اعتبرها مراقبون تحدياً غير مسبوق لتوازنات الصراع الإقليمي.
في المقابل، صعّد الاحتلال الإسرائيلي من ضرباته الجوية على موانئ ومواقع طاقة في الحديدة وصنعاء، زاعماً أنها تُستخدم لأغراض عسكرية، بينما حذرت منظمات حقوقية من أن هذه الاستهدافات تضاعف معاناة المدنيين وتفاقم الانهيار شبه الكامل لمنظومة الخدمات الأساسية في اليمن.
التطورات الأخيرة تعكس اتساع رقعة المواجهة إلى جبهات جديدة، وسط مخاوف متزايدة من أن يتحول التصعيد إلى مواجهة إقليمية أوسع، يدفع ثمنها المدنيون أولاً وأخيراً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news