نظّم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بالتعاون مع اتحاد الأكاديميين اليمنيين في الخارج، اليوم السبت، ندوة أكاديمية سياسية بمشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين بتخصصات متعددة، إلى جانب سياسيين وقادة مقاومة من داخل اليمن وخارجه.
وأكّدت الندوة أكاديمية وسياسية عُقدت، على أهمية اضطلاع الأكاديميين اليمنيين في الداخل والخارج بدور محوري في ترسيخ خيار المقاومة، والمضي قُدماً في مهمة استعادة نفوذ الدولة.
وفي مستهل الندوة، خاطب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، حمود المخلافي، المشاركين موجهاً التحية والتقدير للأكاديميين الذين وصفهم بأنهم قناديل الفكر ورايات الوعي. ونوّه بتأثيرهم الكبير في الإحاطة بالقضية اليمنية والتعريف بها على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف المخلافي أن كل أكاديمي هو جندي مقاوم، سلاحه قلمه وعلمه وحجته، يضعها جميعاً في خدمة اليمن لاستعادة دولته، مشددًا على "شمولية الدور الذي يؤديه الأكاديميون، سواء في ميدان المعرفة النظرية والتطبيقية، وما ينطوي عليه هذا الدور من قدرة على تقديم رؤى وتصورات لإعادة بناء الوطن بعد الحرب والتحرير".
وقدمت خلال الندوة ورقتا عمل؛ الأولى لعبد الغني بن علي الشمراني، أمين عام اتحاد الأكاديميين اليمنيين، وأستاذ الاقتصاد والتمويل الإسلامي، والثانية لعبد المجيد عكروت، عضو هيئة علماء المسلمين والباحث الأكاديمي في مجال الاقتصاد.
وركزت ورقة الشمراني على المسؤولية الاجتماعية للأكاديميين، مستعرضاً أدوات التأثير التي يمتلكونها، والتي تشمل الدراسات النظرية لظواهر المجتمع والمساهمة في وضع الحلول. لافتاً إلى الواجبات الأكاديمية التي تقتضيها المرحلة الراهنة من تاريخ اليمن.
أما ورقة الدكتور عكروت فقد تناولت الكيفية المناسبة لتوظيف الخبرات الأكاديمية في دعم التحرير وبناء الدولة. مشددا على أهمية الدور الأكاديمي في زمن الصراعات بما يمتلكه الأكاديميون من قدرة على التحليل العميق وعلى بناء وعي وطني مستنير ، وإنتاج المعرفة الوطنية.
وعدّد عكروت جملة من الإسهامات المفترضة للأكاديميين في مسيرة التحرير وإعادة البناء، وفي مقدمتها المساهمة في بناء مؤسسات الدولة، وإنجاز العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، عبر تفعيل المهام الاستشارية والبحثية، وتطوير المناهج الأكاديمية، وتصميم برامج تدريب وتأهيل في مختلف المجالات.
وقد شهدت الندوة نقاشات معمّقة أكدت جميعها أهمية المقاومة في حماية الخيارات الوطنية للشعب، وشدّدت في الوقت ذاته على ضرورة تجسيد البعد الثوري في الأدوار الأكاديمية والسياسية، وتأسيس أنماط عمل مقاوم تُعيد اليمن إلى مسار استعادة الدولة على أسس متوافق عليها وطنياً ودولياً.
واختُتمت الندوة بعدد من الإجراءات، أبرزها تشكيل فرق عمل مشتركة لتأطير الفعل الأكاديمي والسياسي بما يتسق مع متطلبات وموجبات استنهاض الفعل المقاوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news