بسم الله الرحمن الرحيم
بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، ودّعنا اليوم في أنقرة، صباح الجمعة، أخًا عزيزًا ورفيق درب وفيًّا، سعادة السفير مهدي صالح العظامي، الذي رحل تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا في قلوبنا، وسيرةً عطرة ستظل محفورة في الذاكرة ما حيينا.
عرفتُ الفقيد لسنوات، فوجدت فيه الإنسان النبيل، والدبلوماسي المخلص، والزميل الوفي الذي يضع مصلحة وطنه وأبناء جاليته فوق كل اعتبار. كان رحمه الله مثالًا للنزاهة ودماثة الخلق، هادئ الحكمة، كريم المعشر، لا يعرف الكلل أو الملل في خدمة الآخرين، ولا يتردد لحظة في مد يد العون لكل محتاج.
برحيله، فقدتُ شخصيًا سندًا ورفيقًا صادقًا، وفقدت بعثتنا في أنقرة أحد أعمدتها، وخسرت وزارة الخارجية واحدًا من أنقى وأخلص دبلوماسييها.
أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى زملائنا في وزارة الخارجية، وإلى كل من عرفه وأحبه. أسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
السفير / محمد صالح طريق
أنقرة – تركيا
15 أغسطس 2025
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news