تذبذب أسعار النفط بين ضغوط الإمدادات وآمال تحفيز الطلب

يمن إيكو|أخبار

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس لتقترب عقود خام برنت تسليم أكتوبر من 66 دولاراً للبرميل، في محاولة لتعويض خسائر الجلستين السابقتين، وسط مزيج من المخاوف بشأن الإمدادات والتوقعات الضعيفة للطلب، وفقاً لما نشرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) ورصده موقع “يمن إيكو”.

وحسب المنصة، فقد زادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر 2025، بنسبة 0.46%، لتصل إلى 65.93 دولار للبرميل، وتعافت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم سبتمبر، بنسبة 0.45%، لتصل إلى 62.93 دولار للبرميل.

وجاء الصعود بعد تراجع الخامين القياسيين إلى أدنى مستوى في شهرين، متأثرين بزيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 3 ملايين برميل، وتوقعات وكالة الطاقة الدولية بارتفاع المعروض العالمي بوتيرة أسرع خلال عامي 2025 و2026م، وفق المحللين.

وقالت شركة ريستاد إنرجي في مذكرة تحليلية: “لا يزال عدم اليقين بشأن محادثات السلام بين الولايات المتحدة وروسيا يُضيف علاوة مخاطر صعودية، نظراً لاحتمال مواجهة مشتري النفط الروسي مزيداً من الضغوط الاقتصادية”.

وتأتي التحركات في السوق قبل القمة الأمريكية الروسية المقررة غداً في ألاسكا، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ”عواقب وخيمة” إذا لم يوافق نظيره الروسي فلاديمير بوتين على السلام في أوكرانيا، بما في ذلك فرض رسوم جمركية ثانوية على مشتري النفط الروسي.

وقال المحلل الاستراتيجي للسلع في بنك آي إن جي، وارن باترسون: “هناك مخاطر صعودية واضحة للسوق إذا لم يُحرز تقدم ملموس بشأن وقف إطلاق النار”.

وتلقّت الأسعار دعماً من توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، وهو ما قد يعزز الطلب على الخام.

وصرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، بأن خفضاً بنصف نقطة مئوية أمر ممكن، في ظل ضعف أرقام التوظيف، بينما تشير أداة “فيدووتش” إلى أن الأسواق تضع احتمال خفض الفائدة عند نحو 100%.