في تصريح مثير للجدل، حمّل عدنان الأعجم، رئيس تحرير صحيفة "الأمناء"، الأطراف التي تقاسمت السلطة والثروة بعد حرب صيف 1994 مسؤولية سقوط العاصمة صنعاء في أيدي مليشيات الحوثي.
وصف الأعجم سيطرة الحوثيين بأنها "حكم من الله لعلّكم تعتبرون من أخطائكم"، مؤكدًا أن هذا لم يكن ليحدث "لولا غياب الدولة، والاستكبار، والظلم".
وأضاف أن "النفوذ الذي تقاسم السلطة والثروة بعد حرب 1994 هو نفسه من سلّم صنعاء للحوثيين على طبق من ذهب"، مشيرًا إلى أن كل طرف سعى للاستئثار بالسلطة لنفسه بعد فترة من "شهر العسل وتقاسم النفوذ".
"صانع الوحدة بلا جواز سفر"
وسرد الأعجم أمثلة على الظلم الذي تعرض له الجنوبيون، مشيرًا إلى أن الرئيس علي سالم البيض، الذي وصفه بـ "صانع الوحدة"، ظل لثلاثين عامًا بلا جواز سفر، وتعرض منزله ومنازل أبنائه للنهب.
كما أشار إلى أن بعض قادة الألوية بعد 1994 تحولوا إلى "رعاة أغنام"، وبعض الطيارين إلى "بائعين ليمون وزيتون على الطرقات".
وانتقد الأعجم الأطراف التي "تلوّح باسم الوحدة" حتى اليوم، واصفًا إياهم بـ "المشرّدين بلا وطن"، بسبب عدم "اعترافهم بالمظالم" التي ارتكبت.
واختتم تصريحه بالقول إن الأطراف ذاتها التي بدأت بـ "الانقضاض على الشريك الجنوبي" في حرب 1994 من خلال الهجوم على اللواء الثالث مدرع في عمران، وجدت نفسها في النهاية "في المنفى" بعد أن دخل الحوثيون صنعاء.
واصفًا ما حدث بـ "قدرة الله، ولكنكم لا تدركون".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news