تتبنى الشركات حول العالم نماذج عمل هجينة ومتنوعة، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من بيئة العمل الحديثة بعد جائحة كورونا التي غيرت أساليب العمل التقليدية، رغم ما يصاحبها من تحديات في التواصل والإنتاجية.
وكشف استطلاع أجراه معهد مانهايم للبحوث الاقتصادية (ZEW) وشمل 1200 شركة ألمانية من قطاعي التصنيع وتكنولوجيا المعلومات، أن أكثر من ثلثي الشركات يرون في هذه النماذج ميزة لجذب الكفاءات والحفاظ على الموظفين، بينما أكد النصف تقريبًا أنها تساهم في الاحتفاظ بالموظفين الحاليين، في حين لم تر سوى نسبة قليلة أي فوائد إيجابية.
إلا أن الاستطلاع ذاته أشار إلى قلق الشركات حيال تأثير العمل عن بعد على التواصل الداخلي والعمل الجماعي، حيث أبدت ثلثا الشركات تخوفها من هذا الجانب، بينما قيمت 27% من الشركات التأثير بشكل محايد، ورأت 7% فقط أنه يعزز التعاون بين الموظفين.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، فإن معظم الشركات تعتزم الإبقاء على خيارات العمل من المنزل بل وتوسيعها، حيث تتوقع 29% من شركات تكنولوجيا المعلومات و34% من شركات التصنيع زيادة عدد الموظفين الذين يعملون عن بعد خلال العامين المقبلين.
وبحسب الاستطلاع، يسمح 80% من شركات اقتصاد المعلومات لبعض موظفيها بالعمل من المنزل مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، بينما تنخفض هذه النسبة إلى النصف في قطاع التصنيع. وأشار مدير الدراسات في المعهد، دانيل إردزيك، إلى أن معدل العمل عن بعد يرتفع بشكل ملحوظ في الشركات الكبيرة التي تضم أكثر من 100 موظف، حيث بلغ 88% في شركات التصنيع و98% في شركات اقتصاد المعلومات.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news