حذّر مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية (CAWAT)، ومقره موسكو، الحكومةَ الهندية من المخاطر المرتبطة بشراء مقاتلات الشبح الأمريكية من الجيل الخامس “إف-35” من الولايات المتحدة.
وقال المركز، وهو منظمة غير حكومية، إن النسخة التصديرية من هذه المقاتلة قد تكون مُزوَّدة ببرمجيات وأعطال مدمجة يمكن تفعيلها عن بُعد من قبل واشنطن.
وأوضح إيغور كوروتشينكو، مدير المركز، في تصريح لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أن طائرات “إف-35″ تحتوي على برمجيات وأعطال تقنية مدمجة على شكل برامج خبيثة و”أبواب خلفية” في منظومة المعدات الإلكترونية على متن الطائرة (الأفيونكس)، ما يتيح التحكم فيها عن بُعد
كما ذكّر المركز بأن الهند تواجه أيضًا تهديدًا بفرض عقوبات أمريكية، نظرًا لكونها من كبار مستوردي النفط والغاز من روسيا.
وقال كوروتشينكو: “إن الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي الـ47 دونالد ترامب على الهند، ملوِّحة بفرض عقوبات جديدة ورسوم جمركية إذا واصلت نيودلهي شراء الموارد الهيدروكربونية الروسية، أثارت رد فعل سلبيًا وحادًا من السلطات الهندية، وهو رد مشروع تمامًا، نظرًا لأن الهند قوة عظمى”.
وفي هذا السياق، أوضح كوروتشينكو أن نيودلهي رأت في ضغوط ترامب بشأن قرارها شراء المقاتلات الأمريكية مساسًا مباشرًا بسيادة الدولة.
وأكد: “إن مقاتلة إف-35 من الجيل الخامس تشكّل تهديدًا حقيقيًا لسلاح الجو الهندي، إذ إن الولايات المتحدة تطرح في الأسواق نسخة تصديرية مزوَّدة بأعطال تقنية يمكن فعليًا تعطيلها بالكامل بأوامر من واشنطن”.
وأضاف أن حصول الهند على هذه المقاتلات قد يجعلها رهينة بيد الولايات المتحدة، إذ يمكن تعطيل طائراتها في أي وقت، سواء في سياق عمليات قتالية معينة أو في نزاعات مسلحة مع دول بعينها.
وختم كوروتشينكو بالتأكيد على أن التعاون مع روسيا سيكون أكثر فائدة للهند، مذكرًا بأن نيودلهي نفذت سابقًا برامج كبرى مع موسكو، مثل إنتاج المقاتلة “سو-30 إم كيه آي” بترخيص، وهو ما منح الهند خبرة وقدرات تكنولوجية مهمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news