نجاة حي سكني شرقي تعز من كارثة محققة إثر تسرب كثيف للغاز من محطة مخالفة
نجا حي سكني بأكمله شرقي مدينة تعز، مساء أمس، من كارثة محققة عقب تسرب كثيف لمادة الغاز من أحد "البوكتيلات" الممول لمحطة مخالفة، ما أثار موجة من الهلع والذعر بين السكان، الذين هرعوا للابتعاد عن المنطقة وسط مشاهد وصفت بالفوضوية والكارثية.
ووثقت صور ملتقطة لحظة الحادث حالة الهروب الجماعي للسكان، في وقت أكد شهود عيان أن التسرب كان شديد الكثافة، وأن أي شرارة كانت ستؤدي إلى انفجار هائل وخسائر بشرية ومادية واسعة.
القائمون على الموقع تمكنوا من السيطرة على الوضع قبل وقوع الكارثة، لكن الحادث أعاد للأذهان حوادث مأساوية شهدتها محافظات يمنية عدة جراء انفجارات محطات الغاز المخالفة، والتي أودت بحياة العشرات وخلفت أضرارًا مادية ومعنوية جسيمة.
وحمل مواطنون في تعز المدير العام التنفيذي لشركة الغاز محسن وهيط، ومالك شركة "ساسكو" سنان البعداني، إضافة إلى السلطة المحلية، المسؤولية الكاملة عن حياة السكان، معتبرين أن المدينة ما تزال "مفخخة" بمحطات غاز عشوائية تهدد حياة الأهالي، رغم توجيهات النائب العام لرئيس نيابة تعز باتخاذ إجراءات ضد هذه المحطات.
وتواصل نيابة الصناعة والتجارة التحقيق في مخالفات مكتب شركة الغاز بشأن عدد من المحطات المخالفة، في حين شددت تقارير فنية صادرة عن الدفاع المدني واللجان المختصة على ضرورة إغلاق تلك المحطات ونقلها خارج النطاق العمراني، حفاظًا على سلامة المواطنين.
ويرى مراقبون أن انتشار محطات الغاز العشوائية، إلى جانب مخازن ومعامل السلاح، يمثل "تفخيخًا ممنهجًا" للمدينة من قبل تجار الحرب، في ظل ما وصفوه بـ"الرعاية الرسمية" التي تجعل الجهات المعنية شريكة في جرائم تهدد حياة المدنيين بشكل مباشر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news