رشح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخبير الاقتصادي إي. جيه. أنتوني لمنصب مفوض مكتب إحصاءات العمل، وذلك بعد أيام من إقالة المفوضة السابقة إريكا ماكنتارفير، التي اتهمها بالتلاعب ببيانات سوق العمل دون تقديم أي دليل على ذلك.
يشغل أنتوني حالياً منصب كبير الاقتصاديين في مؤسسة هيريتيج، وهو مركز أبحاث محافظ معروف بانتقاداته لمكتب إحصاءات العمل، الذي يعتبر مصدراً أساسياً للبيانات الشهرية حول سوق العمل والتضخم، والتي يعتمد عليها الاقتصاديون والمستثمرون وصناع السياسات على نطاق واسع.
انتقد أنتوني بشدة إدارة بايدن-هاريس في مقال نشر العام الماضي، معتبراً أن وزارة العمل تعيش في عالم من الخيال بعد إصدار المكتب بيانات تظهر تعديلاً كبيراً في تقديرات التوظيف للفترة من أبريل 2023 إلى مارس 2024.
أثار ترشيح أنتوني، الذي ساهم في مشروع 2025 المحافظ لإصلاح الحكومة، قلقاً بين الاقتصاديين، حيث أشار جو بروسويلاس، كبير الاقتصاديين في RSM US، إلى أن هذا التعيين قد يزيد الطلب على بيانات القطاع الخاص. ووصف أليكس جاكيز، رئيس قسم السياسات في Groundwork Collaborative، أنتوني بأنه منافق، معتبراً اختياره هجوماً على التحليل المستقل.
سيحتاج أنتوني إلى موافقة مجلس الشيوخ لتولي المنصب، حيث سيواجه تحديات متزايدة تتعلق بجودة البيانات بسبب انخفاض معدلات الاستجابة للاستبيانات ومشاكل جمع البيانات، خاصة فيما يتعلق بالتضخم، إضافة الى ذلك يواجه المكتب تحديات في دقة البيانات مع استمرار انخفاض معدلات الاستجابة للاستبيانات وتقليص التمويل.
يذكر أن ترمب أقال المفوضة السابقة إريكا ماكنتارفير في الأول من أغسطس بعد تقرير أظهر نمواً أضعف من المتوقع في الوظائف لشهر يوليو، مع تعديلات كبيرة في بيانات التوظيف لمايو ويونيو، واتهمها ترمب بالتلاعب بالبيانات لأغراض سياسية دون تقديم أدلة.
يحمل أنتوني درجة الدكتوراه في الاقتصاد، وعمل سابقاً كاقتصادي في مؤسسة تكساس للسياسات العامة، وقام بتدريس مواد مثل اقتصاديات العمل، النقود، والخدمات المصرفية.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news