عناصر مسلحة تابعة للمليشيا يبتزون المواطنين ويروعون النساء والأطفال والعوائل في المتنزهات والأماكن العامة
وكالة المخا الإخبارية
شهدت مدينة تعز الغارقة بالانفلات الأمني، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، تصاعدًا مخيفًا لشكاوى من مواطنين وصحفيين تعرضوا مع أسرهم لممارسات ابتزازية وتصرفات تعسفية نفذها مسلحون يرتدون ملابس مدنية، بعضهم ينتحل صفة رجال الأمن، تابعون لمليشيا الإخوان بتعز.
وأكدت شهادات، وثقها الصحفيان وهب الدين العواضي وعامر عبدالكريم، أن هذه المجموعات تعترض السيارات والأسر في الأماكن العامة والمتنزهات، وتفرض أسئلة غير قانونية مثل مطالبة الرجال بإبراز عقود الزواج، وطرح أسئلة حادة ومباشرة على الزوجات حتى بحضور الأطفال، ما أثار حالة رعب وقلق عميقة.
وتكررت هذه الانتهاكات في أحياء وطرقات مختلفة من المدينة بأسلوب مفاجئ وغير مبرر، وسط غياب تام لأي إجراءات رسمية أو قانونية من السلطات المختصة لوقف هذه الانتهاكات.
ويؤكد خبراء قانونيون أن القانون اليمني لا يجيز مطالبة المواطنين بإثبات علاقتهم الزوجية في الأماكن العامة إلا عند وقوع “فعل فاضح” محدد قانونيًا، معتبرين ما يجري خرقًا صريحًا لقانون الإجراءات الجزائية والمادة (48) من الدستور، ويشكل جرائم “إساءة استعمال السلطة” و”ابتزاز” وفق قانون الجرائم والعقوبات.
ويحذر المختصون من أن استمرار هذه التصرفات يهدد سمعة المؤسسات الأمنية ويقوض ثقة المجتمع بها، ويفتح الباب لأنماط أوسع من الانتهاكات، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات لوقف هذا الانحدار الخطير ومحاسبة المتورطين فورًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news